باي ذنب قتلت “شيرين بدران “.. الطلق الصناعي يفجر الرحم ويموت الأم والجنين

فتحى المصرى

عروس الجنة الشهيدة شيرين بدران 

كانت احلامها بسيطة وتدعوا الله في صلاتها بأن يكون مولودها القادم ذكراً ليكون أخا لمحمد ابنها الآخر ، وفي الايام الاخيرة اتصلت بوالدتها كي تكون برفقتها اثناء الولادة فهي تقيم مع زوجها وولديها بعد أن غادرت محل إقامتها مدينة كفر صقر منذ ثلاث سنوات بعد أن حصلت على إحدى شقق الإسكان الإجتماعي بمدينة العاشر من رمضان ، وعندما شعرت شيرين بآلام الوضع اتصل زوجها على الفور بالدكتورة ثريا هنداوي أخصائية النساء والتوليد والتي تتابع معها الحمل منذ البداية

Screenshot ٢٠٢٣٠١٢٢ ١٩٥٥٢٤

وطلبت الطبيبة من الزوج توفير روشتة طبية بأدوية ومستلزمات طبية لإستخدامها في عملية الولادة والتي من المفترض أن تكون طبيعية داخل مركزها والمعروف بإسم مركز الدكتورة ثريا هنداوي إسماعيل ، وعلى الجانب الآخر كان هناك إتصالاً تليفونيا بوالدتها التي تقيم بمدينة كفر صقر تطالبها بالحضور فوراً لتكون بجوارها اثناء الولادة ، وعلى الفور انتقلت والدتها ووالدها فجر يوم الخميس الموافق اثنى عشر من يناير ٢٠٢٣ الجاري ولكن سرعان ما تطورت الاحداث فكان هناك مكالمة اخرى من الزوج لوالديها وهم في طريقهم لمدينة العاشر ( الحقونا شيرين نقلناها من مركز د. ثريا هنداوي إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي بقسم العناية المركزة ) ومرت عدة ساعات ثقيلة على اسرتها وكانها اعوام ، وقد طلب طبيب العناية المركزة من اسرتها توفير بضع اكياس من الدم والصفائح الدموية لعدم وجودها بمستشفى العاشر الجامعي ، وسريعا تحرك افراد اسرة شرين إلى مدينة الزقازيق باحثين عن الدم والصفائح المطلوبة لإنقاذ حياة الشهيدة وبالفعل إستطاعت د. ناسي عبد الحي مديرة البنك توفير الدم المطلوب وأمكن شراء الصفائح من مستشفى خاص بالزقازيق لأن مدينة العاشر ليس بها بنكًا للدم ،

post

Screenshot ٢٠٢٣٠١٢٢ ١٩٥٥٣٦

وتمر الدقائق والساعات وشيرين ترقد على سريرها وتحيطها اجهزة متابعة القلب والتنفس الصناعي وغيرها وعندما تسأل الطبيب المتابع عن حالتها فلا تجد سوى إجابة واحدة ( ادعوا لها فهي تحتاج لمعجزة إلهية وأن نسبة النجاة واحد بالمائة )

ولم تفلح جهود الاطباء ولم تنقذها اكياس الدماء ولم تاتي معجزة السماء فلقد ماتت شيرين وابنها قد سبقها ومات في رحمها .

ماتت عروس الجنة الشهيدة ووليدها وبقيت الآلام والاوجاع تحاصر عائلة باكملها فليس هناك اعظم واجل من مصيبة الموت

ماتت شيرين وغادرت هذا العالم إلى خالقها وفي احضانها وليدها الذي سياخذ بها إلى الجنة .

ولكن كيف ماتت شيرين !!!!

جاء في تقرير طبيب العناية المركزة ( إن الحالة دخلت العناية المركزة ما بعد عمليك أستأصال للرحم وما بعد إنفجار للرحم وهي تعاني من تدهور شديد في درجة الوعي وهي على جهاز تنفس صناعي وحدث تدهور شديد في العلامات الحيوية وتوقف مفاجئ فى عضلة القلب والتنفس وتم عمل إنعاش قلبي رئوي حسب البروتوكول المتبع ولم تحدث إستجابة وحدثت الوفاه وتم وضع الجثة بالمشرحة وتوضع تحت تصرف النيابة )

وتبقي علامات الاستفهام والدهشة والاستغراب والسؤال الصعب .

من تسبب في وفاة عروس الجنة شيرين بدران

ومن يغض البصر ويتستر على الطبية ثريا هنداوي والتي سبق وان تم نشر العديد عن مخالفاتها خلال عام ٢٠١٥ بلاغ وإستغاثة إلى النائب العام

من يتستر على طبيبة النساء والتوليد بمدينة العاشر من رمضان

فالنعود إلى الوراء قليلاً وتحديداً إلى عام 2015 حيث طالعتنا بعض المواقع الأليكترونية وتحديداً على موقع فيتوا بهذا العنوان المؤلم والموثر وتحديداً في يوم الجمعة الموافق 5 / يونيو / 2015. وجاء بعنوان

” مسلسل الإهمال الطبي مستمر.. أهالي العاشر من رمضان يتقدمون بشكاوى ضد طبيبة «نساء وتوليد» ومدير مستشفى خاص.. جاء ذلك على لسان أحد المواطنين ويدعى «أحمد» حيث قال : « الدكتورةحرمتني من الإنجاب بعد استئصال رحم زوجتي» وقد تحرر بالواقعة المحضر رقم 930 إدارى قسم شرطة أول العاشر من رمضان يتهم الدكتورة ” ثريا هنداوي ” بالإهمال والتسبب في موت جنين واستئصال رحم زوجته . وتم العرض على النيابة للتصرف .

ويبقى السؤال الصعب

اين العلاج الحر بمديرية الصحة بالشرقية ؟

اين نقابة الاطباء والقسم الفني فى متابعة تلك المراكز الطبية ؟

اين وزارة الصحة ومن وراء تلك الطبيبة التي ازهقت ارواح بريئة .

واخيرا وليس آخراً مدينة العاشر من رمضان برغم مساحتها واهميتها لا يوجد بها بنك للدم .

وفي النهاية ماتت شيرين بدران وتحرر المحضر برقم عرائض 309365 نائب عام وتم ارساله لنيابه العاشر الجزئيه للتحقيق في الواقعه

زر الذهاب إلى الأعلى