لست فاقداً للرعاية ما دمت أسمو بذاتي

هبة الخولي

شهدت مصر فى الآونة الأخيرة ، تقدما ملحوظا فى مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة ، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية ، لدعمهم وفهم قضايا الإعاقة والعمل على حلها لأصحابها دون إقصاء أو تهميش ، لبدء عصر جديد من الاهتمام والتمكين لذوي الإعاقة             

بعد أن مثلوا نماذج مميزه وكبيرة بالمجتمع فى مختلف المجالات باعتبارهم جزءا رئيسا من قوة العمل ، ومكونا مهما للثروة البشرية الهائلة التى يتمتع بها المجتمع وتتضافر الجهود لتعظيم الاستفادة منهم فى إطار التوجه الأوسع بالاستثمار فى البشر، إضافة إلى أن الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، «رؤية مصر 2030»، تضمنت عددا من السياسات التنموية لهذه الفئة.

ومن منطلق استراتيجية العدالة الاجتماعية ، وتحقيق الحماية للفئات الأولى بالرعاية افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ” إعداد مسئولي تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة “للعاملين بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي ، وديوان عام الهيئة والمنفذ بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة حيث تفضلت بالإشارة إلى أن مصر قد شهدت طفرة غير مسبوقة خاصة في السبع سنوات الماضية في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتضافرت الجهود من أجل حصولهم على حقوقهم ومناقشة مشكلاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم وتوفير فرص تضمن لهم المشاركة في المجتمع بشكل لائق وإنساني . 

وهو ما أكد علية الدكتور وليد النادي مسئول الخطط والبرامج بالإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بأن الاعاقة أضحت من التحديات للأسرة والمجتمع، وهو ما يستوجب التعامل معها بمنتهى الحرص وتذليل العقبات حتى لا تتسبب فى عزل صاحبها عن مجتمعه متناولا مفهوم الإعاقة وأسبابها وأعدادها وأنواعها وآليات الحيلولة دون / أو الإقلال منها والحد من الآثار السلبية المترتبة على حالات العجز، بهدف إتاحة الفرصة لهم لتحقيق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المستمر مع مجتمعه ، وتوفير الفرصة لأن يحقق حياة أقرب إلى حياة الأشخاص الطبيعيين وأنهم ليسوا معاقين طالما يسمون بذاتهم .

post
زر الذهاب إلى الأعلى