محمد ريحان يكتب فى ((همس الكلمات))عن رحيل قائد المقاومة الشعبية فى السويس الشيخ ((حافظ سلامة))
محمد ريحان
كاتب وسينارست
—–؛؛؛؛؛——؛؛؛؛؛؛——-؛؛؛؛؛؛؛——؛؛؛———-؛؛؛؛؛——–؛؛؛؛؛؛—–بالأمس وفى مستشفى الدمرداش بالقاهرة رحل عنا المجاهد الكبير وأسطورة المقاومة الشعبية فى السويس ابان حرب اكتوبر 1973م الشيخ /سلامة حافظ عن عمر يناهز 96 عاما.
وكان الراحل الكبير ومؤسس جمعية الهداية الإسلامية قد أصيب بفيروس (كورونا اللعين)،واستدعت حالته نقله من مدينة السويس إلى القاهرة وتم حجزه فى مستشفى الدمرداش الجامعى ،ولكن وبسبب تدهور حالته الصحية و انخفاض مستوي الأكسجين فى الدم ترجل الفارس من فوق صهوة جواده وأسلم الروح إلى بارئها ورحل إلى ربه راضيا مرضيا بعد حياة حافلة بالعمل والجهاد والتصدى لأعداء الوطن من اليهود والصهاينة المحتلين.
وكان الشيخ الراحل وقائد المقاومة الشعبية فى مدينة السويس الباسلة قد تحدث فى عدة تصريحات عن ذكرياته فى خطة التصدى للدبابات والمدرعات الإسرائيلية فى حرب أكتوبر عام 1973م والتى حاولت احتلال مدينة السويس ومحاصرة الجيش الثالث الميدانى استنادا على تقرير للموساد ذكر فيه أن السويس مدينة للأشباح يمكن الاستيلاء عليها بسهولة .
وقد ذكر المجاهد الكبير ان خطة صد الهجوم الإسرائيلى بقيادة شارون قائد ثغرة الدفرسوار اشتركت فيها المقاومة الشعبية وقيادة الجيش الثالث وقوات الشرطة الموجودة بالمدينة،واعتمدت على عمل عدة كمائن للمدرعات والدبابات الإسرائيلية وسحبها إلى داخل المدينة ثم الإنقضاض عليها بواسطة مجموعات قنص الدبابات و مجموعات الصواريخ المحمولة على الكتف والمدججة بالقذائف الصاروخية فى حرب شوارع وعصابات تم التدريب عليها مما ادى إلى تدمير 67 دبابة للعدو فى غضون 3ساعات واندحار قوات شارون وعودتها خائبة مدحورة من حيث أتت.
وقد عرض عليه الرئيس الراحل /أنور السادات بعد انتهاء الحرب منصب محافظ السويس عن طريق المهندس عثمان احمد عثمان ولكنه رفض ذلك تماما وقال أن ما قام به هو ورجال المقاومة الشعبية فى السويس هو لوجه الله فقط ومن اجل مصر ولا يبغى منه أى منصب او جاه .
(رحم الله شيخ المجاهدين واسطورة المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة واسكنه فسيح جناته)
