محمد أبوزيد يكتب..إنما للصبر حدود

 

” ما تصبرنيش بوعود وكلام معسول وعهود انا يا ما صبرت زمان”

 

” اه والله يا ست عندك حق ” على العموم اعذرني سيدى القارئ فعندما تداعب عناوين اغاني ” الست قلبي فأسنسلم لها كالطفل واردد معاها، لم يكن هذا ما وددت الحديث معك من أجله ..

 

post

كم مره تنازلت عن أمور كثيرة بأسم العشرة والمعروف لكن تقابل كل هذا بأنه أمر طبيعي وحق عليك بل الأدهى يعاتبك لأنك لم تكن على عهدك؟ كم مره صبرت على وعود وكلام معسول، أنهم لم يقصدوا ابدا اهانتك، كل ما في الأمر، أصاب مزاجهم شئ عابر ، وانت الملاذ الذي يُفضي فيه غضبه ويهدأ، فإن لم تتحمله وتصبر عليه انت، فمن يتحمله.

 

بالضبط كما حدث في أيقونة السينما فيلم الفانوس السحري، وكان مصطفى ” اسماعيل ياسين ” يعمل ساعي لدى مرسي ” عبد السلام النابلسي ” وكلما تملكه غضب و يدخل عليه مصطفى ” اسماعيل ياسين”

– وشك وشك وشك فيلطمه ويهدأ

وكذلك بالضبط يحدث معك، هنا لابد من وقوف وكما قالت الست إنما للصبر حدود لا تسمح لنفسك أن تكون مصطفى في الفانوس السحري .

 

ماذا افعل ؟

العلاقات جُعلت لتبادل الود والاحترام، جميعنا نأمل في حياة بسيطة وهادئة، ومن لا يراعي هذا، او يتدخل في خصوصيتك أو يجعلك مصطفى أو يجعلك سلعة كلما أراد منها يتزود وان لم يريدها يضعها على الرف هنا ضع نقطة ومن اول السطر .

 

ولكي تحل هذه المشكلة أرى أن نحدد منذ بداية العلاقة حدود الآخرين معنا، ضع مسافة آمنة ولا عيب من تحديد واجبات كل منكم على الاخر، وما يحب وما يكره، بل عليك أن تخبره ما نتيجة اختراق هذه المسافة من البداية حتى لا تفتح اي باب لمحاولة عتاب بل كن محدد، وإلا لا تلومن إلا نفسك .

 

أما اؤلئك الذين لم ترغب في وجودهم وجعلوا من أنفسهم تليسكوب قائم مستريح في شؤنك ويشرب كوب شاي بالنعناع، اصنع لهم ذلك الوهم أن على اسوار حياتك سلك كهربائي، أو خط مياه إذا اقترب سينغمر فيه ويخرج ” كالكتكوت المبلول” ، هذه المسافة التي تناسب مجتمعنا ولا تجعل نفسك متاح دائما فالمتاح مستباح وقل من الآن إنما للصبر حدود.

زر الذهاب إلى الأعلى