زيلينسكى ونتنياهو اشتعلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس

 

كتب/ أيمن بحر

بدأت تداعياتها تظهر فى منطقة الشرق الأوسط ولكن أثرها قد يصل للحرب الروسية الأوكرانية.وقد تمثل الحرب بارقة أمل للرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى الذى يعانى من تردد الجمهوريين فى الولايات المتحدة فى الموافقة على إمداده بمساعدات إضافية.

قبل 20 يوما حث الرئيس الأميركى جو بايدن الجمهوريين فى الكونغرس على دعم مشروع قانون لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا قائلا إنه سئم وتعب من سياسة حافة الهاوية السياسية التى كادت أن تؤدى إلى إغلاق الحكومة.
تحدث بايدن بعد أن أقر الكونغرس مشروع قانون مؤقت السبت يمدد التمويل الحكومى لأكثر من شهر ويتجنب الإغلاق الذى كان سيترك معظم موظفى الحكومة الفيدرالية البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين بدون راتب ويقطع مجموعة واسعة من الخدمات.ولكن مشروع القانون الذى يستمر حتى 17 نوفمبر لم يتضمن مساعدات لكييف. وكانت الولايات المتحدة من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية العام الماضى وسعى بايدن إلى حشد العالم وكذلك بلاده للحفاظ على هذا الدعم.قال بايدن للصحفيين فى البيت الأبيض لا يمكننا تحت أى ظرف من الظروف أن نسمح بانقطاع الدعم الأميركى لأوكرانيا. أتوقع تماما أن يحافظ رئيس البرلمان على التزامه بتأمين المرور والدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها ضد العدوان والوحشية.

وأكد بايدن لنظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى خلال زيارة لواشنطن فى سبتمبر أن الدعم الأميركى القوى لحربه لصد الروس سيستمر على الرغم من معارضة بعض المشرعين الجمهوريين.

post

حتى وزير المالية الأوكرانى سيرغى مارشينكو أكد أن الحل الرئيسى بالنسبة لبلاده هو معرفة كيفية الوصول لدعم الكونغرس والحصول على الموافقة منه لدعم أوكرانيا وذلك خلال مقابلة جرت قبل أيام وسط التصعيد فى غزة هذا الأسبوع.كان الطلب الطارئ الذى قدمه البيت الأبيض لدعم أوكرانيا معلقا فى الميزان منذ أغسطس ويقبع فى الكونغرس بينما تتزايد المعارضة لمزيد من التمويل لكييف بين أعضاء الحزب الجمهورى.
مسألة المساعدات المستقبلية لأوكرانيا كانت محورية فى مناقشات مجلس النواب خلال الشهر الماضى.
يوم 7 أكتوبر قامت عناصر من حركة حماس بالهجوم على إسرائيل لترد بعدها إسرائيل بقصف متواصل على قطاع غزة وتندلع الحرب.
هذه الحرب قد تفتح المجال لمساعدات أوكرانيا إذا ما وضعت فى حزمة واحدة مع مساعدات إسرائيل التى لا يستطيع الجمهوريون رفضها.الفكرة هي أن تستخدم الإدارة المساعدات العاجلة التى تنوى إرسالها إلى إسرائيل كأداة لتمرير حزمة مساعدات أكبر تريد إرسالها إلى أوكرانيا.
من أجل تجاوز العقبات المتمثلة برفض الكونغرس للحزمة الأوكرانية تعتزم الإدارة الآن إرسال مشروع قانون واحد لكل من إسرائيل وأوكرانيا.
أكد تقرير لبلومبيرغ هذا الأمر والرئيس جو بايدن يخطط بالفعل للمضى قدما فى اقتراح لدمج المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل فى حزمة واحدة.أعلن الرئيس الأميركى جو بايدن أن القيادة الأميركية تجمع العالم معا وأبلغ الأميركيين مساء الخميس أنه يجب على البلاد تعميق دعمها لأوكرانيا وإسرائيل فى وسط حربين دمويتين مختلفتين إلى حد كبير ولا يمكن التنبؤ بهما.

اعترافا بأن هذه الصراعات قد تبدو بعيدة أصر بايدن فى خطاب نادر من المكتب البيضاوى على أنها تظل حيوية للأمن القومى الأميركى بينما يستعد لمطالبة الكونغرس بمليارات الدولارات من المساعدة العسكرية لكلا البلدين.وقال موقع بوليتيكو إن الحزمة ستشمل نحو 60 مليار دولار لأوكرانيا ونحو 10 مليارات دولار لإسرائيل.
وليس من المستغرب أنه خلال خطاب للشعب الأميركى الخميس ساوى بايدن بين حماس وبوتين لتعزيز فكرة أهمية المساعدات لأوكرانيا مثل أهميتها لإسرائيل.

وقال بايدن لا يمكننا أن نسمح للسياسات الحزبية الغاضبة أن تعترض طريق مسؤولياتنا كأمة عظيمة. لا يمكننا ولن نسمح للإرهابيين مثل حماس والطغاة مثل بوتين بالانتصار.

يستطيع زيلينسكى الآن أن يشكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

زر الذهاب إلى الأعلى