(عيب وحرام )

 

بقلم :أمل حامد

لقد تعلمنا أن هناك امور معيبةعلينا تجنبها بل يجب البعد عنها والحذر من الوقوع فيها ،كما نشئنا علي ألا نفعل ماحرم الله فتلك حدود الله فلا تقربوها ، لذلك كانت كلمتي عيب وحرام بمثابة الرادع لمن تسول له نفسه بإقتراف اي منهما ،أما الآن فقد ندر إن لم يكن قد إختفي إستخدام هاتين الكلمتين من قاموس حياتنا اليومي ، بل المؤسف أن البديل لهاتين الكلمتين هما كن مرنا ودع الأمور تسير بعيدا عن كيفية أن تكون مرنا أو كيف تدع الأمور تسير أو ما إذا كانا عيبا أو حراما ، وربما ساهمنا نحن في إختفاء الكلمتين لأننا كأباء لم نعد نحرص على غرس تلك القيم في نفوس أبنائنا بسبب إنشغالنا في السعي وراء لقمة العيش أو ملاحقة طموحنا وأحلامنا فتخلينا مجبرين عن تربية أبناءنا التربية الصحيحة ففقدوا القدوة والمثل الحي الذي يجسد القيم التي يجب أن يشبوا عليها وهي الابتعاد عن العيب والحرام .

وكانت النتيجة هي بعدهم عن قيمنا وثقافتنا الدينية وصاروا تربة خصبة لنمو ونشر كل ما يطلعوا علية علي شبكة المعلومات والتي تكاد تخلوا من كلمتي عيب وحرام ومن ثم ماتت فينا جميعا النخوة ودُفنت ضمائرنا وإنعدم فينا الرضا وغابت عن حياتنا القناعة ، واصبحنا نطمع فيما هو لغيرنا ولا عزاء لمن لا ضمير له .

post
زر الذهاب إلى الأعلى