آدم خضر يكتب الحُب وسيلة الحياه

ادم خضر
أصبحت كلمة حب تقتصر فقط على رجل وامرأة ولم تعد الكلمة تخرج عن هذا السياق فإذا ذكر الحب جاء إلى خيالك علاقات انتهت بالزواج وغيرها دون النظر إلى الكلمة في ذاتها ، ودون النظر فيما صنعته هذه الكلمة على مر التاريخ ، وإذا دققنا وكشفنا عن كلمة حب سنجد أن الحضارة المصرية وتاريخ مصر العظيم هم جزء لا
يتجزأ من هذه الكلمة

الإسلام والحب

عندما أرسل الله سيدنا محمد إلى الناس كافة كان قلب النبي صلى الله عليه وسلم مليئًا بالحب والسلام والتسامح ولم يكن مليئًا بالكره والبغض وورث عنه الصحابة لين القلب حتى تم نشر الإسلام في ربوع الدنيا فلولا الحب لم ينشر الإسلام فلقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران ” فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لاانفضوا من حولك ، أي لو كانت أخلاقك سيئة وكان قلبك قاسيًا لتركوك الناس وبذلك لن يتم نشر الإسلام بصورةٍ كاملةٍ صحيحة ، وكذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الإسلام لم يتردد لحظة واحدة فأسلم وكفر بالأصنام بسبب حبه للنبي محمد صلى الله عليه وجاء هذا الحب نتيجة لسيرة الرسول الطيبة فإذ لم يتواجد الحب في قلب أبي بكر ما كان أول من أسلم من الرجال ، كما أن الجيوش الإسلامية عندما فتحت البلاد لم تتعامل مع الشعوب بقسوة ولم ترهبهم أو تجبرهم على الدخول في الإسلام فلقد تركت لهم الحرية الكاملة وسمحت للنصارى بممارسة شعائرهم وبناء الكنائس فدخل الناس في دين الله أفواجاً وتم ترسيخ أسمى معاني السلام وهي الوحدة الوطنية النابعة من الحب.

الإبتسامة وسيلة لإظهار الحب

إن الإبتسامة الصافيه التي تخرج من القلب من أسمى وسائل الحب فهي أسرع طريق إلى القلوب ويتغير بها الناس من حال إلى حال ، فإذا قابلت صديقك في الصباح وابتسمت له ستعطيه طاقة لا تعرف قيمتها ، فقد كان النبي صلى الله عليه أكثر الناس تبسمًا وكانت البسمة إحدى صفاته التي تحلى بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ابتسامتك في وجه أخيك صدقة ”
فلقد كان يعرف جيدا قيمة الإبتسامة في إظهار الحب والمشاعر الحسنة فوضعها في درجة الصدقات .

post
زر الذهاب إلى الأعلى