د.غاده محمد..تكتب .. اتبع شغفك

 

حين تفكر كمدرب أن تتخصص في برنامج معين تقدمه للجمهور العام أي معيار تختار على بنائه هذا البرنامج؟

كثيرا ما وجدت بالفترة الأخيرة عدة مدربين يقدمون مجموعة برامج متنوعة وغير متشابهه وهذا ما يسمى بالمدرب الأخطبوط.

 

ومما لا شك فيه أن هذا التنوع في البرامج لا يخدم المدرب بالقدر الكبير بل يشتته جدا

post

التخصص لكل مدرب مطلوب ولا مانع من أن يتخصص في اكثر من برنامج، ولكن الملفت للنظر الان ومنذ بداية جائحة كورونا على وجه التحديد حيث أصبحت العملية التدريبية إلكترونية بشكل أكبر. أن المدرب الواحد يقدم عدة برامج مختلفة بعيدا عن تخصصه، وهذا ما يسمى في اعتقادي ( سبوبة ) حيث أن الهدف من ذلك عملية مادية بحته، لكن الهدف من التدريب أسمى من ذلك بكثير.

 

ظهرت الحاجة للتدريب خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حيث نشأ في هذا الزمن الكثير من أساليب التدريب والتطوير الجديدة ومع تطور الزمان وازدياد الحاجة الى التدريب ظهرت أساليب جديدة ومتعددة للتدريب لكن الاختلاف الان ليس في اساليب التدريب لكنه في من يقدم التدريب فالأن أصبح عدد المدربين أكثر من عدد البرامج التدريبية التي تقدم ، وأصبح من حق أي شخص بمجرد حصوله على شهادة ال TOT ان يكون مدرب .

 

أنا لا أهاجم أحد !! من حق أي أنسان أن يكون مدرب ، لكن !!! الأهم من أن تكون مدرب ماذا ستقدم لجمهورك ؟ أي المهارات لا بد أن تمتلكها ؟ وكيف ستقنع الجميع بشخصك كمدرب ؟ وهل تمتلك كاريزما خاصة تستطيع من خلالها أن تصنع فارق بين المدربين في ظل المنافسة الكبيرة الآن .

التدريب ليس تجارة قد تربح أو تخسر، ولكنه رساله من الواجب علينا جميعا أن نؤديها على أكمل وجه، تغيير في السلوك والقناعات للأفضل، تطوير للأفراد بالشكل المناسب والمطلوب، وجه للأستفادة على أي حال ، لذلك حين تعتلي منصة التدريب لا بد أن يكون هدفك أسمى بكثير حتى تستطيع أن تصل برسالتك للهدف المنشود.

التدريب شغف !! حب !! إيمان برسالة محددة يعرفها جيدا من يعيش هذا الشغف ويتبعه لذلك لا بد من الانتقاء والارتقاء بهذا المجال حيث أنه يخاطب قطاعات عريضة وعامة من المجتمع ويصل إليها بسهولة.

من يبحث عن الشغف يجده، أولئــك الذيــن يملكــون شــغفا ً حقيقا يصلون لقلوب الجميع بمنتهى السهولة وهم حقا أصحاب الرسالة .

غادة محمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى