حوارات غير مسموعة

 

 

صفاء_حسين_العجماوي

جالس شوقي إليك كبريائي ذات لحظة، يرتجيه أن يترك بابي إليك مفتوحًا ولو لبرهة، عساه يبلغ قلبك، فيبثه ما فعله غيابك بي، ألا أنه أشاح عنه بصلف دون تردد، رافضًا توسله الذي أعتبره مهين. لم يستسلم شوقي إليك، وبدأ في سلسلة من الأسئلة، لمَّ لا تجيب رجائي؟

أتعتبر طلبي مشين أم طريقة عرضي؟

post

أتشعر بذاك الفؤاد الذي أضناه البعد، فأرسلني إليك سائلًا السماح؟

لمَّ تصم أذانك عن كلامي، أم رفقة القوة والعزة جعلتك قاسيًا؟

هل ترى روحي التي تهفو إليه مذنبة؟

، ألا تترفق بها؟ هل لازلت تحتفظ بالمفتاح أم أعطيته للغضب؟

ألن تلين لي نفس تشتاق لتؤامها، ولذات لا تكتمل إلا به؟

يا أشقائى في محادثتك أيها الصموت! لا ترحل حبًا لله.

أبقى لأسامرك عنه، ولن أسئلك أن تفتح الباب.

لا تتركني أناشد طيفه أن يحمل رسائلي إليه من خلف أبواب تحبسها عنه، فيظنني جلمود صخر لا يشعر.

رجاءًا لا تتذرع بحماية صاحبتنا، فهي تكتوي بنيران الغياب دون أن يهتز مظهرها الضحوك لثانية.

يا لتعاستي أأحاور أصم وأعمي وأخرس لا يعي ما أقول.

 

زر الذهاب إلى الأعلى