السيد عبد اللطيف حموده يكتب ..ليتنا نتنفس شهيق الخير ونطرد زفير الشر

ليتنا نخجل من الكراهية ومن أفعالنا السيئة بقدر ما نخجل من منح الحب وتقديم الإنسانية..
ليتنا نجتهد في الطاعات والتقرب من الله كما نجتهد في المعاصي وفعل المنكرات..
ليتنا نرفع آيادينا المتوضئة إلى الله ونطلب منه في الخفاء حاجتنا وأحلامنا كما نستبسل في إظهار متاعبنا وآلامنا ومشكلاتنا في العالم الإفتراضي “الفيس بوك”
ليتنا نتنفس شهيق الخير و ونخرج زفير الشر..
ليتنا نمسح دموعنا بمنديل الإستغفار ونلجأ إلى الصلاة
والدعاء لنزيح ركام الذنوب وجبال الهموم …
ليتنا نلعب كالأطفال لعبة الغميضة ونخفي الحسد والحقد في مكان بعيد ونلقي بهم في غابات الضياع..
ليتنا نفتخر بنقاء قلوبنا وطهارة ألستنا وانتمائنا إلى الهداية والصلاح، مثلما نفتخر ونتجاهر في العلن بقسوتنا وأفعالنا الشيطانية وكراهيتنا التي لا تنتهي..
ليتنا ننهي حكم الإستبداد والظلم ونقضي على فساد قلوبنا وواقعنا، ونعلى كلمة الحق ونطهر أفئدتنا من السواد والبغضاء..
ليتنا نقف بجانب الفقير ونساعد المحتاج ونكرم الضيف ونحسن إلى الجار ونتمسك بالمعروف ونحب من صميم قلوبنا..
ليتنا نحزم حقائب الظلام واليأس والحزن والفراق ونسافر بهم بعيداً إلى بلاد السراب..
ليتنا نمنح أفعالنا السيئة من” كراهية، حسد، ظلم ، قسوة ” قبلاتاً لتخجل من تصرفاتها..
كن جميلاً بآدميتك ‏، حتى الرمق الأخير من عُمرك حافظ على إنسانيتك وغادر الحياة وأنت نبيل

زر الذهاب إلى الأعلى