الاسلام أقدم وثيقة لحقوق الانسان

بقلم د/ أسامه فتح الله ابراهيم – المنامة-

ان الدين الإسلامي هو الدين الكامل المتمم خاتم الأديان وأعظم الرسالات الذي أنزله الله سبحانه وتعالي لعباده، ومعنى الإسلام هو الخضوع لله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته،
وقد خلق الله سبحانه وتعالى الناس أحراراً، وحثّهم للسعي وبذل الجهد من أجل الحصول على حقوقهم كاملة، ولكن كذلك حثّهم على القيام بواجباتهم تجاه الآخرين، وهذه الحقوق في الدين الإسلامي ثابتة لا تقبل التغيير أو التبديل، فهناك حقّ المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، مع عظمة القانونية الربانية لقانون المواريث السماوي والذي يتماشي مع مبدأ القوامة الذي خص الله به الذكر. وحقوق الوالدين، وكذلك حقوق الأبناء، وحقوق الأقارب واليتامى والمساكين وابن السبيل، وحقوق الزوج وكذلك الزوجة .
ويؤكد الإسلام على الحرية التامة للإنسان طبقا للعقيدة الاسلامية ويتضح ذلك في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ )
ومن الواضح أن الأساس الفلسفي الذي قام عليه مفهوم حقوق الإنسان هو تكريم الإنسان بما يمكنه من القيام بدوره في المجتمع وتحقيق تقدم المجتمع من خلال تقدم ورقى الفرد. وهذا الأساس هو نفسه الذي أشار إليه الإسلام في مواضع عديدة.
وبصفة عامة تحكم علاقات المسلم مجموعة من الأحكام الإسلامية.

فعلي سبيل المثال كان يوم عرفة هو يوم الإعلان العالمي عن الحرمات والحقوق الإنسانية.

حيث أعلن فيه الرسول ص ( حق الإنسان في الحياة، وفي الملكية، والكرامة البشرية،
وتعظيم أمر الدماء والأموال والأعراض، وتغليظ العقوبة عليها .

ولعل في فجائع البشرية المعاصرة، ومسلسل الانتهاكات المتتابعة للحرمات في المشارق والمغارب، وتحول ذلك إلى سمة عامة في هذا العصر ما يحملنا على التأمل في عظمة ما أقره الاسلام في حرمة ( الدماء والأموال والأعراض)، وذلك في هذا التشبيه البليغ الذي جمع لهم فيه بين حرمة الزمان والمكان.
ومناط التشبيه في قوله « كحرمة يومكم هذا » وما بعده ظهوره عند السامعين، لأن تحريم البلد والشهر واليوم كان ثابتاً في نفوسهم ـ بخلاف الأنفس والأموال والأعراض فكانوا في الجاهلية يستبيحونها، فطرأ الشرع الاسلامي عليهم مقرا ( بأن تحريمهم دم المسلم وماله وعرضه أعظم من تحريم البلد والشهر واليوم).

لذلك حينما نجد ادعاءات فرنسيه  بان وثيقة حقوق الانسان قد انبثقت من مبادئ الثوره الفرنسيه 1789م

post

أو ادعاءات بريطانيه  بان حقوق الانسان ترجع الي ما يسمونه ( الماجناكارتا ) أو العهد الاعظم عام 1216م

أو ادعاءات أمريكيه بأن اقدم وثيقه لحقوق الانسان هي الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي صدر في أربعينات القرن الماضي

** وجب علينا أن نرد وبكل ثقة وفخر بأن أقدم وثيقه لحقوق الانسان في التاريخ هي مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف  وسنن رسولنا العظيم سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بل ونعتز ونفخر باننا مسلمين.

اللهم وفقنا جميعا لنكون عند حسن ظن من خلقنا واجتبانا رب العرش العظيم .

زر الذهاب إلى الأعلى