الخطاط عبد الله اسماعيل فنان من الزمن الجميل 

الجزء الثالث من مشواره الفنى وسيرته العطره

لمياء بدران

وفى كل عام تقام به المسابقات الدولية يتم نشر لوحاته ضمن العديد من اللوحات فى كتيب المسابقه تحت عنوان لوحات قويه لم تفز حينها رآها خطاط مغربى بعث له خطابا يطلب منه المساعده

والموافقه على ان يدرس له ويعلمه الخط العربى كونه خطاطا مبتدئ وشعوره بان الخطاطين المصريين من امهر الفنانين فى العالم العربى وكان الاستاذ عبدالله اسماعيل مرحبا جدا به.

فى عام 2010 م نشر له حديثا عن الفن والخط العربى فى جريده الجمهوريه.

طبعت كتاباته الذهبيه على اغلفه الكتب الدينيه كعناوين لها من خلال دار الشريعه للنشر .. مثل كتب :

post

– عقيده التوحيد.. من القرآن والسنه

– القرآن والسنه..عقيده سلف الامه

– اصول السنه للامام الربانى احمد بن محمد بن حنبل

-شرح ثلاثه الاصول للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب

– غربه الاسلام.. من صحيح الكتاب والسنه واقوال سلف الامه

– الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب

دعوته الاصلاحيه وعقيدته السلفيه وثناء العلماء عليه

– السياسه الشرعيه وبديله.. فتاوى هامه فى الحكم والقضاء.

كان الاستاذ عبدالله يقول دائما

ان مهنه الخطاط مهنه صعبه ومرهقه وتحتاج الى موهبه جاده وصبر شديد وقوة تحمل ،وان اكثر ما يميز الخطاط هو خط الثلث. واهم الادوات التى يستخدمها الخطاط هو القلم الرصاص والقلم البسط والقلم البوص وكل من هذه الاقلام لها احجام مختلفه لتتناسب مع كل نوع من انواع الخطوط.

وان مصر بها اكثر من 300 مدرسه لتعليم الخط العربى ولكن للاسف وزاره التربيه والتعليم لا تهتم بتعليم الخط العربى فى المدارس مما ادى الى عدم وجود خطاطين محترفين مثل الماضى.

حيث كان يحرص الكثير من الدول العربيه على ارسال بعثات الى مصر لتعلم فن الخط العربى على ايدى امهر الخطاطين المصريين ولذلك لابد ان تحرص الوزاره على تدريس الخط وخاصه للاطفال فى المدارس من الصفر.

فى عام 2017 م اجرى الاستاذ عبدالله عمليه جراحيه فى ساقه نتيجه حادث تسبب له فى كسر فى مفصل الحوض و عظمه الفخذ.ورغم ذلك حين تعافى وشعر انه يستطيع الحركه جيدا واصل تدريسه بالمدرسه ولم يتكاسل ولم يستسلم لاى تعب يمكن ان يمنعه من اداء واجبه وحبه للخط وافاده غيره حتى نهايه عام 2019م

عاش الاستاذ عبدالله محبا وعاشقا للخط العربى فى كل لحظه

فى الفرح وفى الحزن لايذهب الى اى مكان الا الى قلمه وحبره ويعيش معهما فى عالم آخر.

حتى توفاه الله فى يوم 5 فبراير عام 2020 م

بصدمه مفجعه لكل محبيه واولاده وطلابه و زملائه.

ولآخر لحظه كان احساسه الدائم:

” حينما امارس العمل فى مهنتى استمتع كثيرا لانه ليس مجرد عمل فقط.. ولكننى اشبع فيه هوايتى وموهبتى الى اعشقها من صغرى” .

رحم الله الاستاذ عبدالله اسماعيل ويجعل علمه وفنه فى ميزان حسناته وكل حرف كتبه من القرآن شفيعا له و نورا فى قبره.

زر الذهاب إلى الأعلى