د. محمود الشافعى يكتب السياحة … ميزان اقتصادي

تشكل السياحة رافد أساسياً في الاقتصاد, وقد وجدت الكثير من الدول في الصناعة السياحية بديلاً استراتيجياً لاستغلال مواردها السياحية وإمكاناتها الطبيعية بشكل يضمن استدامتها ويغنيها عن الاعتماد على مصادر الثروة الطبيعية الخام، وكذلك للتخفيف من المشاكل والضغوط الاقتصادية في عصر أصبح فيه الازدهار الاقتصادي والاجتماعي أحد أهم أُسس الإستقرار السياسي، فهي الصناعة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة وأصبحَ لها دوراً متنامياً ومهماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية،وميزان اقتصادي هام.

كما أننا نعرض مجموعة واسعة تخص عناوين السياحة ومفهومها من الضروري التعرف على هذا التخصص العلمي الاقتصادي،إن السياحة احد العوامل المؤثره فى الاقتصاد حتى العديد من الدول ،يعتبر القطاع السياحي أهم قطاع يجلب لها الدخل والعملة الأجنية، كما يوجد دول كثيرة تعتمد عليه بدرجة كبير كأحد المصادر القومية، بأن السياحة تخصُص علمي ثقافي يفيد المجتمع من حيث عمل الأبحاث وثقافات الشعوب والتعامل مع الأحرين والتواصل معهم وتبادل الخبرات وأمتلاك مهارة التنظيم وقابلية تعليم العديد من اللغات ،هذا القطاع له اهتمام ودعم واسع من الدولة لتحقيق ميزان الأقتصاد فى توفير العملات الأجنية من خلال تسويق بأسلوب علمي متكامل يبرز موارد الدولة السياحية والأثرية والثقافية وايضا العلاجية وموقعها الفريد والأهتمام بالسياحية الروحانية وتشمل مسار العائلة المقدسة.

لم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات، اذ تشعبت فروعها وتداخلت وأصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية، ولم تعد السياحة ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحد الفنادق ويتجول بين معالم البلد الأثرية، ولقد تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به.

سياحة المغامرات والاطلاع على الغرائب والتعرف على ثقافة السكان وعاداتهم، أو ركوب الأمواج أو التزلج برمال الصحراوية، السياحة الترفيهية وهي السفر إلى الوجهات السياحية بغرض الترفيه أو الإستجمام والترويح عن النفس، السياحة الدينية السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة،السياحة الثقافية ويكون الهدف منها زيارة الأماكن والمواقع الثقافية والمتاحف الأثرية والمعالم التاريخية، إضافة إلى اكتشاف عادات وتقاليد الشعوب،سياحة الشواطئ تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تطل على البحر وتحتوي على مناطق ساحلية جذابة، ونجد هذا النوع من السياحة الشاطئية في الكثير من بلدان العالم، مثل دول حوض البحر المتوسط ودول البحر الأحمر

كما يرتبط بها نوع آخر وهوسياحة الغوص كنشاط سياحي له علاقة مباشرة بالسياحة الشاطئية في المناطق الساحلية،سياحة التأمل ويعتبر من أرقى أنواع السياحة العالمية، وهو منتج سياحي جديد على المستوى العالمي، بدأ أول تسويق له على المستوى العربي ويتطلب هذا النوع تواجد مختصين في مجال التأمل

post

والتفكير،لاختيارأماكن الفعاليات المناسبة من قبل هؤلاء المختصين بعد الكشف والإطلاع والاختبار،فمناطق التأمل والتفكير في مجال هذا النوع السياحي لا تكون عشوائية وإنما تتطلب شروطا خاصة ودقيقة، حيث يحدد الخبراء الدوليين والمتخصصين في الطاقة، أنه يجب أن تتوفر فيها كافة الخصائص الفريدة حول العالم والمتعلقة بالطاقة الايجابية التي يحتاجها جسم الإنسان وتساعده على الاسترخاء والتفكير والتأمل واطلاق الأفكاروالأبتكار، وقد اضحت سياحة التأمل والتفكير جزءا من خريطة السياحة العالمية ومتطلباتها الدقيقة والتي باتت اليوم من العناصر الرئيسية المكونة لقطاع السياحة العالمي، وعلى المستوى العالمي تشتهر بها دول حول العالم وتسقطب شريحة واسعة من السياح من مختلف ثقافات ودول العالم، كذلك للتخفيف من المشاكل والضغوط الاقتصادية في عصر أصبح فيه الازدهار الاقتصادي والاجتماعي أحد أهم أُسس الإستقرار السياسي، فهي الصناعة التى توفر العملات الأجنية واستقرار الاقتصاد، وأصبحَ لها دوراً متنامياً ومهماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى