وفاء فتحي..تكنب..الإكتفاء الذاتي 

 

قد تشعر في وقت ما بالحاجة إلي صديق أو إلي أخ أو قريب تتحدث إليه، أو قد تنتظر أن يسأل عنك أحدهم ليطمئن عليك، و قد تعتقد ان في حضرة هذا الشخص تخفيف لألامك أو مشاركة لأفراحك، ثم يغيب هذا الشخص لظروف ما و قد ينساك هولاء الأشخاص لظروف خارجة عن الإرادة أو قد يكون عن عمد أو قد يكون اعتقاداً منهم أنك بالفعل علي مايرام فهم يرونك حي ترزق تأكل وتشرب وتذهب الي عملك ولا يطلعون علي مايدور بقلبك!

و أيا كانت الأسباب لكنك بالفعل تحتاج ليد تطبب آلالامك ولا تجد….

لأذن تسمع انفعالاتك وتضارباتك ولا تجد….

ولوجه يبتسم لك ويطمئنك بأن كل شيء سيصبح علي مايرام وأيضا لا تجد….

post

فيصبح الطريق الوحيد هو إكتفاءك بذاتك وتفعيل طبطبتك الذاتية علي كتفك، و إبتسامتك المطمئنة في وجه نفسك وإيماءة منه بأن كل شي علي مايرام.

 

إذن تعلم الاكتفاء بالذات هو رد فعل طبيعي محمود لمداواة وخزات القلب التي قد تصيبه عند تخلي الآخرين عنك والتسلح بفكرة الاكتفاء بالنفس هي كالتطعيم ضد خيبات الأمل الناتجة عن الحب والعشم الزائد بالآخرين!

الاكتفاء بالذات هو بكل بساطة شعور مريح – لاينقصك معه قرب أحد ولا يؤلمك بعد أحد.

لا تستعجل فغياب البعض وقت الحاجة اليهم و خذلان البعض وقت العشم بهم و سرقه البعض لفرحك وحقك الطبيعي ان تعيش في راحة بال سيلقنك درساً ذاتياً في الاكتفاء الذاتي.

 

الخلاصة أن تكون محاط بمن يشعر بك ويحبك ويسأل عنك ويفتقدك فهي نعمة استمتع بها وحافظ عليها وكن ممتن لها وإن غاب من يشعر ويهتم فلا تتألم فها أنت هناك تعبر بنفسك إلي بر الاكتفاء.

 

عرفت ليه تعلم الاكتفاء بالنفس ضروري في بعض الأحيان عرفت ليه مفتاح سعادتك وابتسامتك لابد ان تحتفظ به دائما في جيبك وليس جيب الآخرون

زر الذهاب إلى الأعلى