أين الحرية؟

 

بقلم لميس محمد

 

أصبح العالم يعيش اليوم نوع من القيود ليست في الأيادي وانما في العقول والتفكير، فمازال حتى الآن التفكير أن الحرية شئ سيئ ولا يمكن للشخص الحصول عليه لأنه مدمر.

 

post

العالم الحقيقي يعيش في البلدان يعيش بحرية إذا كان في حرية اختيارهم للأشياء مثل الملابس والوظيفة وحتى استايل لحياتهم.

حيث أصبح البعض ينظرون إلى الحرية بأن يسخروا من بعضهم البعض في الشكل اسمر وأبيض غني وفقير وان الحرية تعطيهم الحق في فعل ذلك وهذا شئ خاطئ. الحرية بمفهومها الصحيح أن نحترم الرأي الآخر ونقدر بعضنا ولا نهين بعض بغض النظر عن السبب.

 

العالم أصبح يحتاج إلى الوقوف مع بعض أيد واحدة والحب والمودة والإخاء لكي نستطيع مواجهة التحديات والمخاطر وليس بالإهانة والسخرية من بعضنا.

 

الحرية هو أن يتصرف الشخص حسب حريته وليس مسؤل عن حرية الآخرين سواء كان أبيض أو أسود غني أو فقير، الحرية بمعناها المعاصر أن الإنسان حر في نفسه وليس بحرية الآخرين والتدخل في شئونهم. هذه هي الحرية أن يكون شخص حر طليق بما يلبسه أو يشربه أو اختيارهم لأصدقائهم طالما حرية الشخص لا تؤذي بها غيره.

 

الحرية …حق لكل إنسان مظاهر الحرية الحرية تتجلى في جميع المظاهر من حولنا، في الإنسان، والحيوان، وحتى النباتات، والأوطان، فالحيوانات تسعى لحريتها، وتنكفئ على نفسها عند سلب هذه الحرية، وحتى الطيور، يتضاعف تغريدها، وتشدو بأجمل الأصوات وهي حرة طليقة، وليست أسيرة الأقفاص.

 

الحرية ليست منحةً، بل هي حقٌ للجميع، تُؤخذ ولا تُطلب، ولا يمكن أبداً تقسيمها أو التنازل عنها، لأن مصادرتها تعني مصادرة الحياة، والتعدي على أكبر قيمةٍ معنويةٍ، وكم قيل فيها من قصائد وخواطر، وكم ذُكرت في الشعارات، وارتفعت في الميادين والشوارع، وكم من الأصوات التي طالبت ولا زالت تُطالب بها.

 

يقول مهاتما غاندي:

الحرية هي روح الإنسان وأنفاسه، فكم ثمن هذه الأشياء؟ أصبحت الحرية موجودة في العالم وفلاسفة وفي عصر الإسلام يقول عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. ي

 

قول ستيفن كوفي:

 

نحن أحرار باختيار أعمالنا، لكننا لسنا كذلك بما يتعلق بتداعيات أفعالنا. يقول ألبرت أينشتاين: كل شيء عظيم خلقه إنسان حرّ.

زر الذهاب إلى الأعلى