من فتاوى الميراث ترتيب المستحقين للتركة

عمرو حلمي

يقول : ما ترتيب المستحقين للتركة حتى نقدم منهم ما قدمه الشرع؟

الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم :(وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة النساء آية(١٧٦).

والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة أنه “أعطى الجدة السدس”.

وبعد :فقبل أن نتعرف على المستحقين للتركة نقول : يتقدم على هؤلاء جميعاً ما يلزم لتجهيز الميت حتى يوارى في التراب فنخرج من التركة النفقات اللازمة لذلك وليس مما يلزم لتجهيز الميت إقامة سرادقات للعزاء ومن أراد من أولياء الميت أن يفعل ذلك فليكن من ماله الخاص دون أن يحمله التركة وإلا كان ذلك أكلا لأموال الناس بالباطل بل كان أكلا لأموال اليتامى إن كان في أبناء المتوفى قصر وبعد ذلك تقضى ديون الميت التي لزمته أثناء حياته سواء أكانت دينا لآدمي أو كانت دينا لله تعالى ثم تنفذ وصية المتوفى المالية إن كانت في حدود الثلث إن كان قد أوصى.

post

وبخصوص واقعة السؤال نقول :

ما يتبقى من التركة بعد إخراج منها ما سبق يوزع على النحو الآتي :

أولاً : أصحاب الفروض الذين لهم سهم مقدر في كتاب الله عز وجل وهم : الأصول وإن علوا بشرط وجود فرع وارث للمتوفى والفروع البنات وأخوات المتوفى شقيقات كن أم لأب بشرط عدم وجود فرع مذكر للمتوفى ، والأخ أو الإخوة لأم ذكورا كانوا أم إناثا بالتساوي بين ذكورهم وإناثهم في الميراث.

ثانياً : العصبات النسبية للمتوفى كالابن وإن نزل وجهة الأخوة وأبناؤهم الذكور وجهة العمومة وأبناؤهم الذكور منهم دون الإناث.

ثالثاً : العاصب السببي وهو المسمى ب (مولى العتاقة) ولو كانت التى أعتقت أنثى.

رابعا : العاصب النسبي للعاصب السببي.

خامساً : الرد على أصحاب الفروض النسبية ما عدا الزوجين عند فقد جميع العصبات وقيل يقدم الرد على مولى العتاقة وغصبته ، وقيل يقدم ذوو الأرحام على الرد.

سادساً : ذوو الأرحام.

سابعاً : مولى الموالاة وذلك عند الأحناف وعند الجمهور ليس بوارث.

ثامناً : المقر له بنسب الذي فيه تحميل على الغير.

تاسعاً : الموصى له بما زاد على الثلث.

عاشرا : بيت المال على رأي بشرط انتظامه.

هذا والله أعلم

وصلى الله على سيدنا محمد

وكتبه : ا.د /عطية لا شين – أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف

زر الذهاب إلى الأعلى