محمد ريحان/يكتب فى( همس الكلمات )عن ليلة القدر 2

محمد ريحان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::’
لم تكن ليلة نزول الوحى بالقرآن على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة عادية ذات حدث عابر ،بل كانت ليلة عظيمة ذات شرف وقدر عظيم ،وقد اختصها الله-دون غيرها من سائر الأيام والليالى- بالمنزلة الكبيرة ،والقدر العالى ،وجعل إحياء ليلها وقيام ساعاتها فى الصلاة والذكر وقراءة القرآن يساوى عبادة 83 سنة كاملة .يقول المولى سبحانة وتعالى عن هذه اللليلة (فى سورة القدر)(((إنا أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل امر سلام هى حتى مطلع الفحر))).
وقد اختلف جمهور العلماء والفقهاء فى تحديد توقيت دقيق لها لأن المولى أخفاها وجعلها غير محددة بليلة معينة تشجيعا للمؤمنين على الإجتهاد فى العبادة ،ولكن ثبت فى صحيح البخارى عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال((فالتمسوها فى العشر الأواخر والتمسوها فى كل وتر.)).
وفى هذه الليلة الكريمة تفتح أبواب السموات كافة على مصراعيها لتتلقى دعوات المؤمنين الصادرة من قلوبهم وحناجرهم والتى أعيتها وأثقلتها هموم ومشكلات الدنيا، وترغب فى ساعة إجابة تنجاب بنورها ظلمات الدنيا ووحشة الحياة،وعند ذلك تهدأ أرواحهم وتستقر أنفسهم فماذا بعد الحصول على بركة هذه الليلةإن الدنيا بعدها وكل ما فيها لا يساوى شىء
يقول تعالى فى سورة القدر(( تنزل الملائكة والروح فبها من أذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر)).

أما عن أفصل الدعاء فى هذه الليلة المباركة فهو ما كان يدعوه المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فعفو عنا)

اللهم أحسن خاتمتنا واعتق رقابنا من النار وبلغنا ليلة القدر اللهم آمين(((تحياتى محمد ريحان كاتب وسينارست)))

زر الذهاب إلى الأعلى