أخر الأخبار

 الصداقة والحب

 الصداقة والحب

 

بقلم : أحمد عدوي

 

قيل رب أخ لم تلده أمك

وفعلا في رحلة العمر ، تتقاطع طرقاتنا مع أناس كثر ، بدءا من الجيران وأبناء الحي ،مرورا بالمدرسة والجامعة أو أي معاهد تعليمية ،ومن ثم العمل والعلاقات الاجتماعية .

post

أولائك الناس منهم من يكون مرورهم عابر ،ومنهم من يستمر معك مرحلة أو مراحل من الحياة …

بعضهم يحمل صفة الزميل، الجار القريب

وبعضهم يتوج بكلمة صديق ….

وعلى كل الأحوال كل من يعبر حياتنا يترك بصمة في حياتنا قد تكون ايجابية أو سلبية درسا نتعلمه للزمن ….

لكن الصديق هو من يستمر معك بأيامك الحلوة ويسندك بأيامك الصعبة….

ومن اجمل العلاقات أن تجد في وسط الحياة المليئه بالمصالح الشخصيه شخص يحبك من قلبه لايتمني غير وجودك معه في حياته تكون كيانه الذي يعيش به سعادته أحلامه إذا وجدت هذا الشخص تمسك به جيدا فقد لاتجد هذا النموذج ثانيا

دعاء من القلب للحياة أن تعيشها بكل حب وسعاده وامتنان مع القلب الآخر

ولا يشترط المساندة المادية لكن يكفي وجوده معك.

وأهم صفات الصديق هو من لا يعاشرك لمصلحة، من لا يحاكمك، يتقبلك بصفاتك كما أنت …. لا حاجة لتتكلف في علاقتك معه…فقط تكون على طبيعتك …

لا تتحرج معه في الكلام ،ولا تخاف أن ينمو لهذا الكلام يدان وقدمان… ويتنقل هنا وهناك ….

صديقك من صدقك النصيحة ،لو رآك بتقدم على أي تصرف ممكن أن تؤذي نفسك به ينصحك ويمنعك ، حتى ولو زعلت منه …وأبعدته عنك باعتبار النصيحة دائما ثقيلة على النفس…

لكن لا يزعل ولا يبعد بل هو يدافع عنك في غيابك مثل حضورك تأمنه على نفسك ….

والحقيقة إن في زمنا الصعب الذي نعيشه ،أصبحت الصداقة الحقيقية نادرة جدًا فقد طغت المصالح على حياة البشر

وتكون حظيظًا لو تقاطعت أيامك مع صديق أو أثنين في حياتك …

يشاركانك تجاربك الحلوة والمرة

فالحياة من غير أصدقاء صحراء قاحلة وحتى الأديان شجعت الصداقة الطيبة الحسنة ،بل أعطتها ثوابًا كبيرًا وصل لحد الشفاعة والاخراج من النار ….

طوبا لمن لبس تاج الصداقة عن جدارة في معترك حياتنا .

زر الذهاب إلى الأعلى