شادى واصل … الاسلوب التأثيرى فى التلحين العربى

ظهر الأسلوب التأثيري عام 1880م عندما كان الأسلوب الرومانسي هو السائد في تأليف الموسيقى العالمية، ليصبح أكبر قوة مناهضة لأسلوب الواقعية التي ينفي عنه بعض النقاد صفة الأسلوب، ويعتبرونه أسلوب حياة لا للتعبير الفني، كان تأثيره في مجالات الشعر والتصوير والموسيقى، والتأثيرية بطبيعتها مناهضة الكلاسيكية، فهي تتهم بما هو زمني ووقتي وبما هو وليد للخطة العابرة، وهو لذلك يعني بالحركة أكثر مما يعني بالاستقرار.

وتتجلى التأثيرية في التضحية بالموضوع من أجل الشكل، وفي مجال الإبداع الموسيقي، سايرت التصوير فتخلت عن الميلودية والبناء التقليدي والنسيج البوليفوني والتسلسل المنطقي للتآلفات الهارمونية تبعاً للسياق الهارموني العضوي، وكانت على النقيض بحاجة إلى التآلفات الحالمة ذات الألوان الموسيقية غير المنتمين بعضها إلى بعض، وبحاجة إلى النغمات ذات الظلال المفكرة، كما كانت تلتقي مع تصميمات راقصة ذات مضمون، وتعبير مشابه في الأسلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى