احمد عدوي يكتب .. .همسه من القلب ..رفقاء الدرب 

 

يحيط بنا الكثيرَ من الناس ، أثناء رحلتنا في دروب الحياة، منهم الزملاء والأصدقاء ، الجيران والأخلاء ، الأقارب والأرحام .

تختلف شخصيات هؤلاء الناس ، باختلاف طريقة تفاعلهم مع الحياة ، فالبعض ينظر للحياة بنظارة وردية ، والآخرون نظارتهم القاتمة ، لا تفارق ناظريهم ليلا او نهارا.

بعضهم يكون ملهمًا ومعينًا لنا في رحلتِنا ، والآخرون يكون لهم تأثيرًا سلبيًا محبطًا علينا .

اصحاب النظارة الوردية : هم غالبا ما يتمتعون بالشغف، وحب المغامرة ، الاقدام على كل جديد ، إنهم يعلمون يقينًا إن الدنيا ، ليست كلها أفراحا وانتصارات ، لكنهم يؤمنون( إن لكل سيف خبوة ، ولكل جواد كبوة ) فأي عرقلة أو فشل يتعرضون له ، لا يعطل مسيرتهم في السعي لتحقيق أهدافهم و الوصول للنجاح .

post

أما أصحاب النظارة القاتمة : فالدنيا عندهم رحلةُ مصاعب وشقاء ، هم كثيروا التردد والاحجام عن تجربة أي شئ جديد ، وغالبًا ما يتصفون بالاحباط والتشاؤم .

فإذا اخترتنا مرافقة أصحاب النظارة الوردية ، سيكون لهم تأثيرًا ايجابيًا علينا ، مهما كانت الظروف التي نمر بها ، تجدهم دائمًا ما يرون ، بقعة ضوء في الظلمة الحالكة ، يأخذوا بأيدينا ويدفعونا للأمام ، يسهلوا علينا خطوات رحلتنا ، يدعمونا معنويا ، ويروا فينا ما غاب عنَّا من جَراء ضغوطات الحياة ، باختصار يؤمنون بقدراتنا .

أما لو وقع اختيارَنا على أصحاب النظارات القاتمة ، فهم يسحبونا للوراء ، مهما كنا حثيثين الخطى على طريق النجاح ، دائما ما تترائ لهم المخاطر في دربنا ، و مهما كانت أفكُارنا لامعة واعدة ، يجدونها ضعيفة ولا تستحق أن ترى النور ، أو قد تكون مَجلَبة للنقد من قبل البعض، فلا داعي للمغامرة ، ينشرون حولهم مشاعر اليأس ، بل دعاهم البعض ( بسارقين الطاقة ).

لذا لابد أن نكون حكماء ، في اختيار من نترافق معه على دروب الحياة ، لنتمتع بحياة جيدة ، تظللها الايجابية والاقدام ، ويكللها الابداع.

وهمسة من القلب : استخدم حكمتك بذكاء في التعامل مع الأقارب والأهل، إن كانوا من أصحاب النظارة السوداء تقبلهم عاملهم باحترام لكن لا تنغمس في ترددهم وتشككهم ،لا تسمح لسواد نظارتهم أن تعرقل مسيرة حياتك

زر الذهاب إلى الأعلى