: د. عمرو حلمي..يكتب..كيف نستقبل رمضان

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبل شهر رمضان, بالبشر والترحاب وكان المسلمون يفرحون لمقدم الشهر المبارك ويتنافسون في الطاعات وفى سائر العبادات والمروءات

FB IMG 1649058715021

ولحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على اغتنام هذا الشهر المبارك , ولحبه أمته كان ينبههم إلى أهميته , ويدعوهم إلى المحافظة على صيام نهاره , وقيام ليله , وإلى المواساة والتكافل فيما بينهم , وينبههم إلى ما ينبغي عليهم أن يحرصوا عليه.

قال معلى بن الفضل : «كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان كما يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم».

post

وقال يحيى بن أبي كثير كان من دعائهم : «اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا».

فبلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه.

وتأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فهناك ضوابط في اسقبال رمضان :

أولاً : نستقبله بالتوبة إلى الله الرءوف الرحيم التواب.

فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات , وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ والتوبة وظيفة العمر.

وحقيقة التوبة : الإقلاع عن الذنب والندم على الفعل والعزم على ألا يعود التائب لذنبه مرة أخرى.

وإذا كان أمر التائب يتعلق بحقوق العباد فيجب رد المظالم إلى أهلها.

والتعجيل بالتوبة أمر واجب قبل الموت, وقبل طلوع الشمس من مغربها.

قال تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ…الآية}[النساء(17)].

وقال تعلى : {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام(158)]

ثانياً : كما ينبغي أن نستقبل رمضان بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا

باستشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على الصيام لأن تجديد النية أمر مهم فبعض الناس تعود على الصيام ولم يستشعر الأجر والثواب المترتب على الصيام.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان إيمانا ًواحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».

قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» : المراد بالإيمان : الاعتقاد بفرضية صومه.

وبالاحتساب : طلب الثواب من الله تعالى.

ثالثاً : استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على القيام في هذا الشهر.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه».

والاهتمام بالمحافظة على صلاة التراويح مع الإمام حتى ينصرف من أفضل الأعمال.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة». يعني يأخذ أجره كاملا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى