بنت الشاطىء

بقلم دكتور عمرو حلمى 
أول امرأة تحمل لواء الدفاع عن الإسلام في التاريخ الحديث والمعاصر «بنت الشاطئ»
(18نوفمبر 1913م- 1 ديسمبر1998م)
العلّامة الكبرى: المُحدَّثة المُؤرخة المفسرة اللغوية الأديبة الشاعرة الناقدة الكاتبة الصحفية أم الخير عائشة عبد الرحمن المشهورة بـ«بنت الشاطئ» رائدة الدراسات الإسلامية والعربية والبحث العلمي في العصر الحديث. اسمها : عائشة محمد عبد الرحمن.
كنيتها: أم الخير.
لقبها : «بنت الشاطئ» وبه اشتهرت.
مولدها : ولدت عائشة بدمياط في 18نوفمبر 1913م.
والدها : محمد علي عبد الرحمن والذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين ولد فاطمة الزهراء (رضي الله عنهما), وهو من أبناء قرية شبرا بِخُوم مركز شبين الكوم من ريف المنوفية.
وهو كذلك من علماء الأزهر الشريف, والذي كان يعمل مدرساً بمدرسة دمياط الابتدائية الأميرية للبنين, ثم مدرسا بالمعهد الديني في منطقة جامع البحر بدمياط.
أمها: من دمياط , والدها الشيخ محمد الدمهوجي حفيد الإمام الأكبر أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي الشيخ الخامس عشر للجامع الأزهر الشريف, والذي ولي المشيخة عام 1829م.
والدمهوجي: نسبة إلى قرية الدمهوج بالمنوفية.
نشأتها: وهبها والدها للعلم الشرعي, فكانت تصحبه في مجلسه بالبيت, أو في مكتبه بجامع البحر. حفظت«بنت الشاطئ» القرآن الكريم وجودته في كتاب القرية, كما حفظت متون التجويد والقراءات, واللغة والأصول, والفقه والعقيدة, حفظت هذا كله وهي دون العاشرة من عمرها, حيث تتلمذت على يد أبيها الذي كان يصحبها معه إلى المعهد الديني, وتلقت أمهات كتب الحديث والتفسير على يد أبيها كذلك, كما تلقت أمهات كتب اللغة والبلاغة على الشيخ / دسوقي جوهري. رأت في نومها أن مَلَاكَا مجنح يعطيها لفافة خضراء فلما فتحتها وجدت فيها مصحفا شريفا , فلما استيقظت من نومها أدركت عن يقين أن حياتها كلها مرتبطة بهذا المصحف. فهكذا نشأت«بنت الشاطئ» نشأة إسلامية فهي سليلة آل بيت النبوة, وحفيدة شيخ الأزهر الدمهوجي الكبير, الذي ترك كنزاً كبيراً من نفائس المخطوطات الإسلامية والعربية, والتي ورثتها حفيدته «بنت الشاطئ». بدايتها مع الصحافة في بيت جدها بدأت«بنت الشاطئ» تتعرف على الصحافة والحياة العامة عن طريق قراءة الصحف لجدها القعيد، وكتابة العرائض التي كان يمليها عليها جدها للصحف، وعلى مدى ثلاث سنوات كان هذا هو علمها المنزلي، فرقَّ لها القلم وتحسنت كتابتها، واطلعت عن قرب على مشكلات الواقع.
التحقت بمدرسة اللوزي الأميرية للبنات سنة 1918م , وكان عمرها خمس سنوات, فكانت أولى الناجحات على المدرسة.
وأبي والدها أن تكمل دراستها المدرسية بعد ذلك مما دفعها أن تكمل دراستها من المنزل فأدت امتحان شهادة الكفاءة للمعلمات أمام لجنة مدرسة طنطا سنة 1929م. وكانت الوحيدة التي تقدمت للامتحان من المنزل ورغم كل ذلك فكانت الأولى على القطر المصري.
عملها بالتدريس عملت عائشة بمدرسة البنات بالمنصورة وأثناء هذه الفترة التي قضتها في المنصورة طالعت الكتب المعاصرة بمكتبة المنصورة فقرأت لأعلام عصرها. أمثال : المنفلوطي, وجورجي زيدان, طه حسين, وغيرهم.

 

مشوارها الصحفي في بداية الثلاثينيات
عملت عائشة في وظيفة كاتبة بكلية البنات بالجيزة، وبدأت تكتب في الصحف، وأرسلت إحدى قصائدها «الحنين إلى دمياط»إلى مجلة النهضة النسائية، والتقت بصاحبة المجلة السيدة لبيبة أحمد, التي ألحقتها بالعمل معها، وكانت تراسل بعض الصحف باسم مستعار هو«بنت الشاطئ».
وفي تلك الفترة كانت تمارس هواية الكتابة، وتحمل عبء العمل في كلية البنات، وعبء تحرير« مجلة النهضة النسائية»، وإدارتها، وتتابع تحصيل المواد المقررة على طلاب البكالوريا – الثانوية العامة, حتى وصلت بعد سبع سنين إلى الباب الموصد؛ ألا وهو باب الجامعة، بعد أن حصلت على البكالوريا سنة 1934م. وكانت علاقتها بالصحافة قد توطدت منذ أن نشرت«الأهرام», مقالاتها عن الريف المصري وقضية الفلاح سنة 1935م في صفحتها الأولى، وضمتها إلى أسرة تحرير الجريدة. الجامعـــة في حياة بنت الشاطئ وصفت عائشة الجامعة بأنه الباب الموصد الذي وقفت أمامه طويلاً لكي يُفتح، حتى استطاعت أن تَلِج منه سنة 1935م, وتقول عن حياتها الجامعية : «ولم يحدث قط أن فُتِنتُ عن قديمي بالجديد الذي تعلمته من كتب العلوم العصرية في مراحل الطريق إلى الجامعة، بل كنت كلما تقدمت خطوةً على الطريق ازددت إدراكًا لقيمة الرصيد الثمين الذي يمنحني سمة أصالة وتفرد بين بنات جيلي».
فالتحقَتْ بكلية الآداب لتتخرج فيها في قسم اللغة العربية سنة 1939م. كما التقت في الجامعة بقمم مصر الفكرية والأدبية، وعلى رأسهم الأستاذ / أمين الخولي, صاحب الصالون الفكري والأدبي الشهير«مدرسة الأمناء» وصاحب المنهج البياني في تفسير القرآن الكريم، والذي تزوجته فيما بعد فكان أستاذها وزوجها. بنت الشاطئ والبحث العلمي الأكاديمي حصلت عائشة على شهادة الدكتوراه عام 1950م، وناقشها د / طه حسين، وكانت في تحقيق «رسالة الغفران لأبي العلاء المعرِّي»، وكان يوم المناقشة يومًا مشهودًا في الحياة الأدبية في المجتمع القاهري، أما رسالتها في الماجستير, فكانت عن «الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعرِّي». ولقد أرادت عائشة أن يكون اهتمامها الأول مجال الدراسات الإسلامية في بداية حياتها العلمية الأكاديمية، وقد أشار عليها أستاذها وزوجها الخولي أن تبدأ بدراسة الأدب وتهضم اللغة التي نزل بها القرآن الكريم إذا أرادت أن تشتغل بتفسيره، فاستجابت للنصيحة الغالية المنهجية وبدأت بالدراسات الأدبية وقضت فيها نحو عشرين عامًا، ثم عادت بعد هذه الرحلة الطويلة إلى الدراسات القرآنية والإسلامية.
الدرجات العلمية والمناصب التي شغلتها بنت الشاطئ
تدرجت بنت الشاطئ في المناصب الجامعية من معيدة بقسم اللغة العربية في آداب القاهرة، حتى أصبحت أستاذةً للتفسير والدراسات العليا في جامعة القرويين بالمغرب، مرورًا برئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس في الفترة من 1962م حتى 1972م، وعملت كأستاذ زائر بجامعات أم درمان, والخرطوم, والجزائر, وبيروت, والإمارات، وكلية التربية في الرياض، وقامت بالتدريس بجامعة القرويين قرابة العشرين عامًا.
تعد«بنت الشاطئ» أول المؤرخين الذين قاموا بجمع سيرة ومناقب السيدة آمنة بنت وهب في كتابها الفريد«أم النبي صلى الله عليه وسلم».
وأما سبب تأليفها لهذا الكتاب الفريد في بابه.
فكانت هناك كاتبة أمريكية أحبت أن تكتب عن نساء عظيمات فبدا لها أن تسأل المستشار الثقافي في السفارة المصرية في واشنطن عن السيدة أم النبي صلى الله عليه وسلم, فلم يجد لها طبعاً كتاب عن أم النبي صلى الله عليه وسلم, فأرسل إلى الأزهر, فأجاب بأنه لا يوجد كتاب. وكان د/ محمود فوزي أستاذ الدبلوماسية المصرية على تواصل مع«بنت الشاطئ», فطلب منها أن تقوم بتأليف كتاب عن أم النبي صلى الله عليه وسلم, فألفته في ثلاثة أشهر, فقدمت فيه النبي صلى الله عليه وسلم ابناً, ثم بدا لها أن تكتب عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم, وبناته, وحفيداته, فقدمت النبي صلى الله عليه وسلم ابنا, وزوجاً, وأباً, وجداً, وطبع ذلك في موسوعة«تراجم سيدات بيت النبوة», والذي ترجم لأكثر من 20 لغة أغلبها من اللغات الشرقية آخرها اللغة اليابانية.
وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه صحح الفكرة عن المرأة العربية في الجاهلية, فكانت بذلك«بنت الشاطئ» سليلة آل بيت النبوة خير من يكتب عن آل بيت النبوة. فكانت الحفيدة -عائشة خير من قام بجمع سيرة ومناقب الجدة- السيدة آمنة بنت وهب.

 

تعد«بنت الشاطئ» العَلَّامة الكبرى رائدة الدراسات الإسلامية والعربية والبحث العلمي في العصر الحديث. فقد تركت تراثًا علميًّا كبيرًا زاد على الأربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والقرآنية واللغوية والأدبية والتاريخية.
في الدراسات القرآنية والإسلامية كان لها كتب منها :
1- «القرآن وقضايا الإنسان».
2- «تراجم سيدات بيت النبوة» والذي ترجم إلى اللغات الشرقية آخرها اللغة اليابانية.
3- «أرض المعجزات».
4- «قراءة في كتاب وثائق البهائية».
5- «تراثنا بين الماضي والحاضر» بينت فيه مكانة التراث العربي والإسلامي في الحضارة الإسلامية بل والغربية المعاصرة , كما دعت من خلال هذا الكتاب إلى إنشاء مركز للتراث لإحيائه وحمايته.
6- تحقيق كتاب«مقدمة ابن الصلاح» وهو أفضل تحقيق للكتاب بشهادة علماء الحديث المعاصرين, وطبع هذا الكتاب بمطابع دار المعارف المصرية كما طبع على هامشه كتاب«محاسن الاصطلاح» للبلقيني.
7- «الإسرائيليات في الغزو الفكري». 8- «القرآن وقضية الحرية الشخصية».
ولها أيضاً العديد من الأبحاث الإسلامية والتي شاركت بها في مؤتمرات دولية منهاا :
1- «تفسير سورة العصر منهج وتطبيق» , والذي شاركت به في كلية الشريعة ببغداد 1965م
2- «القرآن الكريم وحرية الإرادة» , والذي شاركت به في الموسم الثقافي بالكويت 1965م.
3- «قضية الإعجاز», والذي شاركت به في ندوة أسبوع القرآن, بجامعة أم درمان الإسلامية: فبراير 1998م.
4- «جديد من الدراسة القرآنية», والذي شاركت به في المجلس الأعلى بالجزائر: مايو 1968م.
5- «القرآن وقضايا الحرية», والذي شاركت به في الموسم الثقافي, بجامعة أم درمان الإسلامية الخرطوم 1968م. 6- «منهج الدراسات القرآنية», والذي شاركت به في جامعة لاهور – باكستان: 1969م.
7- «القرآن وحقوق الإنسان» والذي شاركت به في أبو ظبي: أبريل 1971م.
8- «الإسرائيليات والتفسير», والذي شاركت به في طرابلس – لبنان : آذار 1972م.
9- «القرآن والفكر الإسلامي المعاصر», والذي شاركت به في المركز الثقافي الإسلامي- بيروت : نسان 1975م.
كما لها في الدراسات اللغوية والأدبية كُتُب منها :
1- «الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعرِّي» رسالتها في الماجستير.
2- «رسالة الغفران لأبي العلاء المعرِّي» رسالتها في الدكتوراه عام 1950م، والتي ناقشها فيها د / طه حسين.
3- «لغتنا والحياة».
4- «رسالة الصاهل والشاهج لأبي العلاء المعري تحقيق ودراسة
5- كما شاركت في تحقيق كتاب«المُحْكَم»في علم المعاجم لابن سِيْدَه.
6-«التفسير البياني للقرآن الكريم»
7- «الإعجاز البياني ومسائل نافع بن الأزرق لابن عباس رضي الله عنه».
8- «الخنساء الشاعرة العربية الأولى».
ولها العديد من الأبحاث اللغوية والتي شاركت بها في مؤتمرات دولية منها :
1- «منهج التفسير البياني» والذي شاركته في الجزائر: أغسطس 1963م.
2-«مشكلة الترادف اللغوي في ضوء التفسير البياني للقرآن الكريم» شاركت به في مؤتمر المستشرقين الدولي بالهند – نيودلهي : يناير1964م.
3- «كتاب العربية الأكبر» والذي شاركت به في مؤتمر أدباء العرب, بغداد: 1965م.
4- «إعجاز البيان القرآني» والذي شاركت به في ندوة علماء الإسلام بالمغرب الرباط : مايو 1968م في برنامج احتفال المغرب , بمرور أربعة عشرة قرناً على نزول القرآن الكريم.
5- «من أسرار العربية في البيان القرآني» جامعة بيروت العربية : آذار 1972م.
و«بنت الشاطئ» لها كذلك إسهامات في الدراسات الاجتماعية منها :
1- «صور من حياتهن».
2- «على الجسر»، وفيه سجلت «بنت الشاطئ» جزءًا كبيراً من مذكراتها. فهي تحكي فيه سيرتها الذاتية, وتفاصيل من حياتها, منذ نشأتها وهي طفلة صغيرة, حتى لقاءها بأستاذها وزوجها أمين الخولي , كتبته بعد وفاته, بأسلوبها الأدبي المتميز.
3- «سر الشاطئ وقصص من القرية», وفيه أيضاً سجلت«بنت الشاطئ» طرفاً من سيرتها الذاتية.
«بنت الشاطئ» أول امرأة تحمل لواء الدفاع عن الإسلام في التاريخ الحديث والمعاصر تجلي هذا واضحا في مواقفها العديدة :
أولا: دفاعها عن القرآن الكريم في مواقف عديدة. منها: تناولها لقضية الإعجاز ودفع شبهات المنكرين له, كان ذلك من خلال ندوة أسبوع القرآن والتي أقامتها جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان فبراير 1968م. ومنها: دفاعها عن الشعر الجاهلي باعتباره من مصادر تفسير القرآن, وتصحيحها لتصور د/ طه حسين عن الشعر الجاهلي, فدرست عليه رسالة أبي العلاء بنقيض ما رأى.
جاء ذلك في تحقيقها لكتاب«رسالة الغفران لأبي العلاء المعري» في أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه الخاصة بها والتي ناقشها فيها د/ طه حسين. ومنها: مآخذها على د/ مصطفى محمود في تفسيره للقرآن تفسيرا علميا دون امتلاكه أدوات التفسير من علوم اللغة والشرع التي تؤهله لذلك.
ثانيا: قامت بمواجهة التيارات الفكرية الإلحادية المعاصرة كالشيوعية, والبهائية, وغيرها, والتي هدفها تشكيك المسلم في الثوابت الدينية. تجلى ذلك واضحا في كتابها «قراءة في وثائق البهائية», والذي بينت فيه علاقة البهائية بالصهيوماسونية العالمية , كما حذرت فيه من خطر البهائية على المجتمع الإنساني ككل. ثالثا: دفاعها عن التراث العربي والإسلامي في الحضارة الإسلامية وذلك من خلال كتابها «تراثنا بين الماضي والحاضر» والتي دعت فيه إلى إنشاء مركزا لإحياء التراث وحمايته.

 

الجوائز التي حصدتها «بنت الشاطئ»
لقد حصلت«بنت الشاطئ» على جوائز وأوسمة متعددة منها : جائزتان من مَجْمَع اللغة العربية؛ الأولى في تحقيق النصوص عام 1950م. والثانية في القصة القصيرة عام 1953م.
كما حصلت على الجائزة الأولى في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956م. وحصلت كذلك على وسام الكفاءة الفكرية من ملك المغرب عام 1967م. كما حصلت على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1973م. كما حصلت على جائزة الدولة التقديرية 1978م. كما حصلت على جائزة الآداب من الكويت عام 1988م. كما حصلت على جائزة الملك فيصل عام 1994م.
امتازت بنت الشاطئ عن نساء عصرها بعدة ميزات:
1- أول امرأة تحاضر في الجامع الأزهر الشريف.
2- أول امرأة تحصل على عضوية مجمع البحوث الإسلامية.
3- أول امرأة تحصل على جائزة الملك فيصل في الأدب.
4- أول امرأة مصرية تمارس مهنة الصحافة في جريدة الأهرام , وهي أطول الكتاب عمراً في مجال الصحافة (1935م- 1998م), حيث ظلت تكتب في جريدة الأهرام, حتى وفاتها, فكان آخر مقال لها يوم 26/نوفمبر/ 1998م, أي قبل وفاتها بأربعة أيام.
5- كما وصفها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأنها«الوجه الإسلامي لمصر».
وفاتهـــا
عاشت الدكتورة«بنت الشاطئ»، وحيدةً بعد وفاة زوجها أمين الخولي في الستينيات، ووفاة ابنها وابنتها، وهجرة ابنتها الثالثة مع زوجها، فوهبت بقية عمرها للعلم؛ تسلي به وَحدتها، وتنفع به أمتها، فلم يتوقف عطاؤها العلمي. فكان آخر مقال كتبته يوم 26/11/1998م بالأهرام أي قبل وفاتها بأربعة أيام. حيث توفيت في أول ديسمبر 1998م، وأعلنت وزارة الأوقاف المغربية إقامة سرادق عزاء لها، وصلى عليها شيخ الجامع الأزهر بنفسه , في جنازة مهيبة, حضرها كبار لشخصيات العربية والإسلامية, من قادة سياسيين, وعلماء, وأدباء, وكتاب,وغيرهم, لفقدانهم إحدى أعلام العِلم المضيئة في العصر الحديث.
سلام على سليلة آل بيت النبوة أم الخير عائشة عبد الرحمن«بنت الشاطئ» في العالمين.

 

توصية
نناشد معالي وزير الثقافة بطباعة المجموعة الكاملة لمؤلفات بنت الشاطئ حتى تتاح للجمهور لينهل الجميع من فيض علمها الغزير وأدبها الجم.
وكذلك إقامة ندوات بجميع مقرات الهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية للتعريف بهذه الشخصية العظيمة التي قلما يجود التاريخ والإنسانية بمثلها.
كما أطالب بتسليط الضوء إعلاميا وثقافيا على الجهود الكبيرة التي بذلتها «بنت الشاطئ»، في إثراء المكتبة العربية والإسلامية, وكذلك تسليط الضوء إعلاميا وثقافيا على جهودها الكبيرة في النهوض بالمرأة بصفة عامة, والمرأة العربية والمسلمة بصفة خاصة.

post
زر الذهاب إلى الأعلى