شوق الخيال

.بقلم شمس الأصيل العابد..تونس

اجتاح سكون الليل خيال…الف الانسياب …لكنه ركع للجمود دخاشعا مستسلما متعبدا…

فلا لقاء ولا إطلالة ولاعناق…

ما أعسر الحجر الصحي في ظل سيادة الكورونا…

جال الخيال ملتمسا الخلاص ولو كان طيفا أو اضغاث أحلام…

post

. يناشد كسر جدار الصمت والانفلات حيث الانسياب والحراك…

ركب الخيال صهوة الأمواج وهي تشق عباب الزبد ويداعب المد والجزر…يغوص تحت الموج الهائل ويتامل زرقة الزبرجد…. ثم يعلو فوق موجات أخرى صاخبة تعانق السماء ثم ترتد لتلاطم الصخور فيتناثر الصمت والسكون… والجمود…

تحول الجلمود الصلب الأصم والحاد إلى ملمس من النعومة والرطوبة…

تراءى للخيال من مكان ليس ببعيد زورق يسير بشراعين ..

يصارعان الهواء المشاكس بصمت وهدوء ..

يقاومان الأمواج العاتية بحذر وحكمة وتربص.

اعتلى الخيال الزورق وانطلق يحذف ليسير نحو النجاة

وصل الزورق محملا بالبشر والبلسم والأمان.

برئ الصمت وتخلص من وحشة الانغلاق …ركع مصليا ويصدح بالمديح

والاذكار…

زر الذهاب إلى الأعلى