المغالاة في تجهيز العرائس

أشرف الشرقاوي
لا أدري من سنبدأ لان ذلك الموضوع سيغُضب مني الكثيرين ولكن لا نستطيع أن نتركه ولابد من فتح هذا الموضوع الهام والشائك. سنتكلم اليوم عن موضوع ملتهب , موضوع حديث كل البيوت والشغل الشاغل للأسر المصرية والهم الثقيل علي الاب عاهل الاسرة. والهم المضنى الذي تعيش بسببه الاسرة في حالة من الاجهاد المادي والازمات الطاحنة , وحاله من الطواري مستمرة في تلك الاسر.
المغالاة والتفاخر والتباهي والجنون الممزوج بالمظاهر الكاذبة. في تجهيز بناتنا
من منا ليس لدية في اسرته فتاة أو اثنتين وربما ثلاثة ومطلوب من الاب المسكين تجهيز تلك الفتيات رغم مرتبة الضئيل والمحدود الذي لا يكفيه لنهاية شهرة فأن كان تلك حال الاسرة , فما هذا الجنون الذي نراه في تجهيز بناتنا.
فتبدأ الأم وتستهل حديثها مع الاب ومع ابنتها لابد وأن نكون أحسن من عائلة فلان وفلان لكي تتباهي وتتفاخر في المدينة بأثرها وتجابه عائلة هذا وذاك دون النظر لحالة زوجها المادية وهي أدري الناس بتلك الظروف.
وتبدأ الأم والعروس المصون والتي لا يهمها في المقام الاول إلا مصلحتها فلو طالت الفتاة خلع جدران المنزل وأخذها أثناء رحيلها الي عش الزوجية لفعلت ذلك دون تردد.
فبدأنا نسمع أهوال وأرقام فلكية واشياء لم نعدها ولم تكن في عاداتنا ولا تقاليدنا ولا أوصي بها نبينا علي الصلاة والسلام
في المغالاة في تلك الاشياء من أجل التفاخر والتباهي والانصياع حول أطماع الفتاة . دون النظر بعين الرحمة والرأفة لهذا الأب المسكين المطالب بتدير بتلك البهرجة الكاذبة من أجل أن تمشي الام بين جيرانها مزهوة علي حساب من …….ذلك الاب المسكين.
أوصنا الرسول بالوسطية والاعتدال من جانب الطرفين . نعم الوسطية هي ميزان كل شيء . ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسة . ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها , فلما تجلبون الهم إلي انفسكم في تلك الايام الصعبة والاسعار الجنونية.
الم يفكر أحد بهذا الاب المسكين . من اين يأتي بتلك الاموال أيسرق ؟ أم يستدان ؟ بأموال تزج به إلي السجن وهنا يقع الاب فريسة للأمراض وحمل الهم .
فلما لا نرفق بهذا الرجل ونسير بحسب وإمكانيته . الا يوجد في السجون غارمين وغرامات ومن أجل ماذا ؟ التباهي والتفاخر.!
وقد علمت أن هناك قري في أماكن متفرقة في مصر قد اجتمعوا مع بعضهم البعض علي أن جميع العائلات تتبع نظام واحد الكل يتبعه نظام ونهج يناسب الجميع وأن يكون الكل سواسية وكل بناتنا واحد.
فيا أم العروسة لا تنظري إلي أحد , وأنظري للإمكانيات المتاحة لزوجك واسرتك . فقالوا قديما أن أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع.
وانتي يا بنيتي يريد الأب والام لو استطاعوا أن يأتوا بقطعة من السماء لكِ لفعلوا ولكن يا بنيتي تلك هي الظروف.
فلا تغالي علي ابويكِ بما لا يستطيعون تحمله فالوسطية والاعتدال يا بنيتي كانوا نهج نبينا محمد علية الصلاة والسلام.
فهذا رأينا المتواضع في هذا الموضع ولأننا من طبقة واحدة طبقة البسطاء.
فأن كلامي أغضب أحد فأنا أعتذر . والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

زر الذهاب إلى الأعلى