التهاب الضرع وكيفية تأثيره على مكونات اللبن وسلامته مع الأستاذ الدكتور محمد عثمان

للطب البيطرى دور أساسى في الوقاية من كثير من الأمراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الإنسان قبل الحيوان، لوجود أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان ، فلذلك سنتحدث اليوم فى حوار خاص عن مرض خطير وهو التهاب الضرع وكيفية تأثيره على مكونات اللبن وسلامته مع ” الأستاذ الدكتور محمد عثمان ” تخرج من كلية الطب البيطري جامعة القاهرة عام ١٩٩٠ م وحصل على ماجستير الجراحة والتخدير والأشعة عام ٢٠١٠ م وتلقى الدكتوراه في أمراض الحافر للأبقار الحلاب وعلاقتها بالتغذية عام ٢٠١٩ م و️بدأ رحلته المهنية في مزارع دينا عام ١٩٩١ م حتى أصبح رئيس قطاع الإنتاج الحيواني ثم مستشارا للرئيس التنفيذى ، وشارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل المحلية و الدولية ، ويعمل كعضو مجلس كلية الطب البيطري جامعة السادات ، فتاريخه حافل بالتعليم والإنجازات حتى أصبح الرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب .

 

حوار : د. محمد صبَّاح

 

بدايةً ما مفهوم التهاب الضرع وما هي أسبابه؟

post

يعد التهاب الضرع من أكثر الأمراض التي تصيب الأبقار الحلاب ومن أكثرها تكلفة وهو بطريقة مبسطة يمثل تفاعل التهابى للضرع والأنسجة اللبنية كنتيجة للعدوى بميكروبات ومسببات متعددة، ولكن البكتيريا بصفة عامة هي من أكثر الأسباب وقد تتسبب أنواع أخرى من الفطريات والفيروسات في حدوث التهاب الضرع.

 

ما هي طرق انتقال عدوي التهاب الضرع وكيفية الوقاية منها ؟

تتم العدوي خلال فتحة الحلمات ونجد أن تصنيف حالات التهاب الضرع يعتمد بشكل أساسي بأصل سبب العدوي وطريقة انتشارها فنجد نوعين رئيسين وهما التهاب الضرع المعدي والتهاب الضرع البيئي

ونعني بالتهاب الضرع المعدي أن تنتشر مسببات هذا النوع من بقرة إلى أخرى، عادةً أثناء الحلب حيث تعمل الغدد اللبنية المصابة كمستودع أولي لمثل هذه الميكروبات.

وأما عن التهاب الضرع البيئي فهي تلك المسببات التي تعيش بشكل أساسي في البيئة الطبيعية للبقرة حيث تتعرض الأبقار بشكل أساسي لهذه العوامل الممرضة بين مرات الحلب عندما تتلامس نهايات الحلمة مع الأرضيات الملوثة، أو الروث، أو المياه الملوثة، أو التربة.

وعن الوقاية فهى خلال معايير واستراتيجيات في مقدمتها الاهتمام بالمعايير العامة للنظافة واستخدام مطهرات قبل وبعد حلب الأبقار والنظم العلاجية خلال فترة الجفاف وتطبيق نظم الحلب الحديثة مع الاهتمام بالمعايير الوراثية.

 

هل لالتهاب الضرع تأثير على مكونات اللبن؟

بالفعل تنخفض جودة الألبان كنتيجة أساسية لارتفاع عدد الخلايا الجسدية كما يسبب التهاب الضرع تغيرات في تركيز مكونات اللبن المنتج بما في ذلك التغيرات في الدهون والبروتين واللاكتوز ومحتوى العناصر المعدنية مقارنة بألبان الأبقار السليمة، حيث تشمل زيادة الصوديوم وانخفاض مستويات البوتاسيوم وتؤثر هذه الاختلافات سلبًا على جودة تصنيع الألبان حيث يتطلب الحصول على ألبان عالية الجودة لتحسين إنتاجية المنتجات المصنعة مثل الجبن ومدة صلاحيتها.

 

كيفية التشخيص وطرق العلاج؟

بدايةً نشير إلى تراوح درجات الإصابة بالتهاب الضرع بدء من الصورة تحت الاكلينيكية والتي نجد فيها الالتهاب مع شكل طبيعي للضرع وألبان طبيعية أيضا لكن عادةً ما يحتوي على عدد مرتفع من الخلايا الجسدية في الحليب.

أما درجات الالتهاب الإكلينيكية فهي خفيفة ومعتدلة وشديدة حيث يُشار إلى التهاب الضرع الاكلينيكي الخفيف باللبن غير الطبيعي، وبه تغيرات في اللون والقوام.

أما في الدرجة المعتدلة نجد إضافة للأعراض السابقة بداية لظهور التغيرات الالتهابية في الأنسجة مثل الاحمرار والحرارة والألم والتورم وبالنسبة للدرجة الشديدة نجد تأثر الحيوان بشكل ملحوظ خلال ارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاض الاجترار والشهية.

ويتدرج العلاج طبقا لكل مرحلة بدء من استخدام المضادات الحيوية الموضعية ومضادات الالتهاب إلى العلاج الشامل للحيوان.

زر الذهاب إلى الأعلى