حرب العزة الكرامة ونصرة الابطال

بقلم /أمل نور

نحتفل اليوم السادس من اكتوبر سنة 73 بأعظم ذكري علي مر التاريخ نعم حرب أكتوبر المجيدة من أعظم الحروب التي قامت بها مصر , والسبب الذي دفع المصريين لخوض هذه الحرب مع العدو الصهيوني انه شعب يأبي الذل والهوان مهما مرت به المحن والشدائد عبر التاريخ فهو أصلب من الشدائد وأقوى من المحن.وايضا السبب الرئيسي الذي دفع الجيش المصري العظيم لخوض هذه الحرب مع العدو الصهيوني هي الهزيمة التي لحقت بالجيش المصري في حرب عرفت باسم حرب النكسة عام 1967 والتي حدثت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واحتلت بها إسرائيل الأراضي المصرية الشرقية بسيناء، فلقد كان من الازم ان تخوض مصر حرب لاسترداد الكرامة والعزة حرب لاثبات الوجود المصري الذي لا ينحي تحت اي ظرف حرب لاظهار شجاعة الجنود المصريين البواسل خير جنود الارض كان لابد من حرب لاسترداد الأراضي المصرية التي سيطر عليها العدو الإسرائيلي وفرض السيادة المصرية عليها , فقد سيطرت إسرائيل في حرب النكسة علي شبه جزيرة سيناء , ولهذا قام الرئيس الراحل الزعيم محمد أنور السادات بخوض هذه الحرب لفرض الهيمنه المصرية واسترداد ما اخذ بالقوة كان لابد ان يرجع بالقوة فقام الزعيم انور السادات بوضع خطة عسكرية في غاية الذكاء وأعاد ترتيب الجيش المصري بشكل يضمن تحقيق النصر للمصريين .

حيث وضع الرئيس السادات خطة في غاية الذكاء لهزيمة العدو الإسرائيلي فقامت حرب أكتوبر و هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا او اقتصاديا .
تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان في مصر فيما تعرف في سورية باسم حرب تشرين التحريرية اما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران ففي السادس من أكتوبر قام الجيش المصري في تمام الساعة الثانية ظهرا بتحطيم خط بارليف بكل قوة الذي صنعه العدو الإسرائيلي , وكانت القوات الإسرائيلية تضعف من عزيمة المصريين وتقول دائما بان هذا الخط أقوي خط دفاع ولا يستطيع أحد من القوات تحطيمه , لكن كفاءة وبراعة الجيش المصري لا يوجد شيء يقف أمامها , ونجحت في تحطيمه من خلال الطائرات من خلال الضربة الجوية التي مهدت للهجوم ثم استخدمت بعد ذلك خراطيم المياه لتحطيمه بشكل نهائي واستطاعت الجيوش ان تعبر كافة الجسور ونجحت في تدمير العديد من حصون ومواقع العدو و توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.

ولعل السبب أيضَا وراء تحقيق النصر في هذه الحرب هو تكأتف الشعب مع الجيش والتفافة حول قيادة السياسية ودعم الجيش وايضا المساعدات التي قدمتها الدول الأخرى للمصريين , فقد قام كافة الدول العربية بوقف تصدير البترول للعدو الإسرائيلي , ليس هذا فقط بل قامت برفع سعره لهم , وأكدت كافة الدول مدي دعمها للمصريين وتايدهم في حقهم لاستراد أراضيهم التي نهبت من هذا العدو.

وفي ظل هذا النصر العظيم الذي حققه الجيش المصري عمت الفرحة علي كافة البيوت المصرية ونجاح الجيوش المصرية في استرداد الأراضي المغتصبة ومن بعدها لم تجرؤ أي دولة على مصر، وأصبح لها شأن كبير في العالم بأسره، وأصبح لجيشها العظيم مكانة لا تصد ولا ترد.

post

من أهم نتائج الحرب اكتوبر العظيم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م

حيث وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في “كامب ديفيد” 1979. انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

لقد كانت مصر تحارب امريكا ولم تكن تحارب إسرائيل فقط فأعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة إلى الجيوش المصريّة، بل وإلى الشعوب العربية بعد أن فشلت في حروبها السابقة، فاستطاع الجيش المصري العظيم تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة، وأحدث الأجهزة في مجال الاتصال والتعبئة

زر الذهاب إلى الأعلى