مي جودة تهاجم ياسمين عز!

 

زينب مجدي المهدي

الناقده الفنيه مي جوده هاجمت الاعلاميه الشابه ياسمين عز حيث قالت :(هل تذكر هذا المثل الشعبي القديم؟ يا فرعون إيه فرعنك قال ملقتش حد يلمني، فهو لا يلوم على نفسه إطلاقا في الأخطاء التي يجترفها بل على الآخرين الذين لم يوقفوه عند حده وقتما استلزم الأمر هذا الإيقاف والإنذار هذا المثل دوما يقفز إلى ذهني فور استماعي لأي فيديو لياسمين عز وهي تتحدث، أو قراءة تصريحاتها، بالأخص بعدما بدأت وصفت الرجل بالآثار والفرعون، فمثل هذه التصريحات التي تطلقها دون عناء التفكير في توابعها تجعل الحياة أصعب على الإناث بشكل عام سواء متزوجات أم لا، فهي تزيد من استحقاقية الرجل في مجتمع لا يحتاج لذلك بالطبع تستمر ياسمين عز في ضخ أفكارها “التي تحبها”، في “برنامجها” كما وصفته، فهي تتعامل مع البرنامج ووقت القناة على أنه ملكية خاصة يحق لها تقديم ما تشاء، يحق لها اللعب في أفكار الصغار وتكوين قناعاتهم بأن الرجل درجة أعلى من الأنثى ومرتبة أرقى، من أجله نفترش الأرض بملابسنا ليسير عليها، ويحق له الإمساك بالجرس للنداء على شقيقته لخدمته! هل تعلم ياسمين كم مراهق أو شاب استمع لحديثها واقتنع به؟ هل تعلم كم شجار ربما دار في منزل بسبب تصريحاتها أن الأخت دورها في المنزل هو ترك ما بيدها لخدمة شقيقها؟ هل فكرت مجرد التفكير فقط، كم رجل عاد لمنزله ووجد زوجته تتحدث ولم تغلق الخط لأي سبب للترحيب به فشعر أنها لا تحترمه؟الجميع أصبح على علم ووعي أن ما تقوله ياسمين هو لمجرد “لم الكليكات” وتصدر التريند، لكن بالتأكيد تكرار هذه التصريحات حتى وإن كانت مرفوضة بشكل جمعي كيف ستؤثر بطريقة كرة الثلج التي تكبر وتكبر لتلتهم الأنثى في مجتمع بالفعل يعاني من الذكورة، ومحاولات المرأة للحصول على دورها دون تطرف أو مبالغة أصبحت مرفوضة بسبب كل من يبالغ في رأي ما، سواء رافض أو موافق لكل ما يثار؟لم يعد الأمر سهلا بتحويل القناة وعدم الاستماع لتصريحات أي شخص أيا كان، وتفاديها، سوف تجده يلاحقك في كل مكان الآن، خاصة وإن كنت تعمل في قناة ذات اسم وشعبية كبيرة، فهي متواجدة بقوة على كل مواقع التواصل الاجتماعي، فالخلاص من تصريحات مزعجة وغير مريحة ليست بقرار شخصي منك في هذه الحالة، خاصة أن هناك برامج أخرى لدول أخرى تتحدث عن تمكين المرأة وعرض نماذج ناجحة لها، ومازلنا هنا نتحدث عن مشاكل الرجال والنساء والأزواج! )و ختمت كلامها برساله وجهتها لياسمين عز و قالت

:(أرجوك يا ياسمين، لا تصعبيها على السيدات في مجتمع يعاني بالفعل، إن كانت هذه طريقتك في العيش، فهنيئا لك، لكن لا تمليها على غيرك، ولا تتحدثي عنها وكأنها من الأدب والطبيعة، ومن عداها فهو خارج هذا النطاق، وكأنك المسئولة الوحيدة في العالم عن التربية، حقا لا أعلم متى حصلنا على حصص في “تفخيم الزوج”، وما هي المادة التي كانت تنشر هذه الأفكار بين الطالبات!)

post
زر الذهاب إلى الأعلى