خالد حمودة يكتب « مدينة سمنود تاريخ وحضارة انهكها الاهمال »

خالد حموده

هل أنت مفتون بالتاريخ والثقافة المصرية؟ هل تتوق لاستكشاف جواهر الماضي المنسية؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون مدينة سمنود وجهتك التالية! تعرف على المزيد حول هذه المدينة القديمة وثقافتها النابضة بالحياة وتاريخها المعقد الذي استنفده الإهمال في في هذا المقالة .

 

*تاريخ سمنود

 

post

سمنود مدينة قديمة تقع في منطقة الدلتا في مصر. لها تاريخ طويل وثقافة غنية تعود إلى الأسرة الأولى في مصر القديمة. كانت المدينة مركزًا تجاريًا رئيسيًا، وكان سكانها المختلطون عاملاً مهمًا في تطور الحضارة في المنطقة. لسوء الحظ، تم إهمال المدينة لسنوات عديدة واستنفد هذا الإهمال تاريخها وحضارتها.

 

*العمارة القديمة في سمنود

 

الكثير من الهندسة المعمارية القديمة في سمنود هي شهادة على تاريخ المدينة الغني وحضارتها. كانت المدينة موطنًا للعديد من المواقع التاريخية، بما في ذلك المسجد الكبير بكفر حسان والمساجد الثلاث بالمدينة ” البدراوي – التوحيد – المتولي ” وحمام ابراهيم سراج الدين التاريخي وقصر علي باشا غنيم والمتحف الاثري بالمدينة ومعبد بهبيت الحجارة وكنيسة العذراء مريم والشهيد ابانوب المسار الخامس للعائلة المقدس . هذه المواقع تذكير بتاريخ وثقافة سمنود النابضة بالحياة. ولكن لسوء الحظ، تم إهمال الكثير من الهندسة المعمارية والتراث الثقافي في سمنود وهي معرضة لخطر الضياع إلى الأبد.

 

*التراث الثقافي القديم لسمنود

 

التراث الثقافي القديم لسمنود شاسع ورائع. منذ أقدم عصور ما قبل التاريخ، كان المصريون يعيشون في المنطقة علي ضفة النيل ، تاركين وراءهم إرثًا من الآثار والتحف والمقابر. على مر القرون، شهدت المدينة عددًا من الحضارات تأتي وتذهب. من قدماء المصريين إلى العرب والعثمانيين، كانت هناك العديد من الثقافات التي تركت بصماتها على سمنود. المدينة هي موطن لعدد من الآثار القديمة والتحف التي تشهد على تراثها الثقافي الغني. تم إهمال العديد من هذه المواقع القديمة بمرور الوقت بسبب الاضطرابات السياسية والحروب والكوارث الطبيعية. وتقاعص المسؤولين في تأدية دورهم الرقابي في الحفاظ علي التاريخ والحضارة ، وعلى الرغم من هذا الإهمال، لا تزال المدينة بها العديد من المواقع التاريخية التي تستحق الزيارة. فلدى سمنود الكثير لتقدمه للزوار الذين يتطلعون لاستكشاف تاريخها وثقافتها.

.

 

*إمكانية استعادة تاريخ وحضارة سمنود

 

على الرغم من إهمال تاريخ وحضارة سمنود مع مرور الوقت، لا يزال هناك أمل في استعادتها. تمتلك المدينة العديد من الموارد التي يمكن استخدامها لاستعادة تاريخها وحضارتها، بما في ذلك تراثها الثقافي الغني، والعمارة القديمة، والمواقع الأثرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أهالي سمنود مصممون على حماية تاريخهم وثقافتهم والحفاظ عليها. وقد تم بالفعل اتخاذ مبادرات محلية لترميم آثار المدينة، ويعمل أهل مدينة سمنود بكل جهد من أجل الحصول علي موافقات لترميم واستغلال هذا التاريخ والحضارة المهملة ، ومن أبرز المطالب هو ترميم قصر علي باشا غنيم التحفة الهندسية العريقة وتطوير قصر النحاس باشا وجعلة مركز ثقافي ومكتبة تحكي تاريخ هذا المنطقة العريقة. ومن خلال هذه الجهود، من الممكن استعادة تاريخ وحضارة سمنود والتأكد من أنه يمكن نقلها إلى الأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى