اسحق فرنسيس يكتب اسرار النووى وخداع المخابرات الايرانية لابتزاز المجتمع الدولي

 

في محاولة ابتزاز مفضوحة، تساوم طهران المجتمع الدولي، على أمنه باستخدام أشرطة الفيديو التي ركبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع النووية الإيرانية للتأكد من عدم وصول نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير معلن عنها.

وقف التعاون

وكان مجلس الشورى الذي تهيمن عليه أغلبية متشددة مقربة من المرشد الأعلى على خامنئي، أصدر قرارًا في ديسمبر الماضي يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق البروتوكول الإضافي للتعاون، لكن تم عقد اتفاق مؤقت مع الوكالة، وهددت إيران بأنها قد تمنع الوكالة من الوصول إلى محتوى كاميرات المراقبة إن لم يتم رفع العقوبات الأمريكية عنها قبل انتهاء المهلة المحددة.

الاتفاق انتهى

post

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن اتفاق المراقبة النووي بين طهران ووكالة الطاقة الذرية انتهى اعتبارًا من 22 مايو وفقًا لما ذكرته وكالة فارس الإيرانية، وقال إنه «اعتبارًا من 22 مايو وبانتهاء الاتفاقية التي مدتها 3 أشهر، لن تتمكن الوكالة من الوصول إلى البيانات التي جمعتها الكاميرات داخل المنشآت النووية المتفق عليها بموجب الاتفاقية».

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها، أنها بدأت مشاورات مع الإيرانيين بشأن تطبيق التفاهم القائم بشأن الاتفاق المبرم في 21 فبراير 2021، الذي انتهت فترة سريانه الجمعة 21 مايو 2021، وأكدت الوكالة أن مديرها العام رافائيل غروسي سيقدم تقريرًا بهذا الخصوص إلى مجلس محافظي الوكالة في الأيام المقبلة.

تحذير دبلوماسي

وأعلنت الوكالة الدولية وإيران في فبراير الماضي أن طهران تخفض مستوى التعاون مع الوكالة، بما يشمل إلغاء الزيارات التفقدية المفاجئة، لكن الطرفين توصلا إلى اتفاق على مواصلة الوكالة «أنشطة المراقبة والتحقق المطلوبة» في الأراضي الإيرانية لمدة ثلاثة أشهر فقط.

ويحظى هذا الاتفاق بأهمية خاصة في ظل المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بهدف استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وحذر دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أن التوصل إلى حل لهذه المسألة يحظى بأهمية كبيرة.

وقد اختتمت الجولة السابقة الأربعاء 19 مايو 2021، وفي مقابلة مع إذاعة «صدى موسكو»، أعرب الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن أمله في أن تنجز المفاوضات قريبًا، وأن تتم استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015 بالكامل.

مناقشات غير مباشرة

ووفقًا لاوليانوف فهناك الآن مناقشات غير مباشرة بين الإيرانيين والأمريكيين بشأن حجم العقوبات التي يجب رفعها، وكذلك الخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بتعهداتها.

من جهة أخرى كشف مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لموقع «نور نيوز» الإخباري، عن احتمال تمديد اتفاق المراقبة النووي المؤقت بين طهران والوكالة الدولية لكن لمدة شهر واحد فقط.

وأكد المسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن «هذه المبادرة تأتي في إطار إبداء إيران لحسن نيتها ولإعطاء فرصة لعملية التفاوض». وأضاف أنه إذا تم حسم هذا القرار، فإن الأطراف المتفاوضة ستكون مطالبة بانتهاز الفرصة التي ستوفرها طهران وتقبل المطالب القانونية الإيرانية لتسهيل إحياء الاتفاق النووي، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى