رحيل ليبي بألوان مختلفة الشويهدي والخرم وعلى ناصر .. ذهاب جمال المحطات

 

 

 

مفتاح الشاعري /ليبيا/البيضاء

صديقنا الروائي الليبي د. الصديق بودوارة اذكره مرة وقد قال ( استيقظت ُباكراً ذلك الصباح .. كنت أريد أن أبدأ حياةً جديدة لكنى فشلت .. أيها القاضي لا تعتب على .. ليس ذنبي أن الصباح لم يستيقظ ذلك اليوم .) نستحضر ذلك لنقول بأن من سبقونا رأو بأن العظماء يرحلون لكنهم خالدون ..

post

وفى حاشية اخر ى كتب ان رحيل العظماء يشبه نهاية تاريخ باكمله و حقبة من الزمن الجميل الذي لن يتكرر .. وها نحن فى هذه الوقفة امام رحيل اخر لأعلام ادب وفن ومسرح رغم ثقتنا بأنه سوف لن يخبوا ذكرهم حين الحديث بتقدير عن رسالاتهم السامية التى تذهب للقلوب فتطربها وللعقول لتنير جوانبها وهنا حين الحديث عن الراحل فتحى الشويهدي فان المبتدأسنقول انه ربما من ميزة الفنان التشكيلي انه فى حالة من ادراك واضح لمفهوم ثقافى ذاتي شامل لرحلة معرفية لما هو فيه من مسمى وان الرسم التشكيلي هو شعبة من الفنون التى اتخذت من اللغة البصرية عنوان مما يعنى ان نتاجه يعتمد فى وجوده على حاسة التذوق الفني الدقيق خاصة الذي يعتمد بدوره تلى مساحة وجود ومكان معلوم فى مواجهة اراء قد لا تتفق زمن توافر الرسم بمناهج واتجاهات ومسميات اخرى كالتعبيرية والتطبيقية وهذا بالضبط ما كان قد ادركه الفنان التشكيلي والرسام الساخر المرحوم فتحي الشويهدي

.. ايضا يجوز القول بأن الشويهدي هو العصامي الذين اسس لفنه نهح مميز فى نية ثابتة لتبيان ان النبوغ والمهارة والاحساس الفني لا يصنع لكنه ملكة وفطرة لفكر ونتاج فن يرى وذوق يتحسس ووقع من جمال وهو الفناتال الذي ارادمن خلا خارطة تلقائية توالد ممالك من رسم يحاكي ارهاصات فى تشكل لاعلان رسالة لا تخلوا من مضمون ولكنها رسالة ليست خالية من اصوات مجتمع عاشه بكل التفاصيل حتى انه رسم الحلم ورسم الحرب والسلام ورسم الحلم من نشأته كحبة انبتت ثمرة فكان فى ذلك رسام كل لحظة اما حين وصولنا لمحطة الخرم رحمه الله تعالى فسنقول فى تاكيد بان علي عبدالشفيع الخرم كان وحتى النهاية شاعر واديب عشق العربية فظل ملازم لها ولم يغادر مرابضها وكان قد نهل من مواردها بشتى فروعها لكن الشعر كان هاجسه وهو الذي استمد اواصر فنه وعمق اهدافه من الشاعر الراحل ابراهيم الاسطى عمر وقد بدأت مسيرة منتصف ستينات القرن الماضي فظهر نتاجه منشورا فى صحيفة الشعلة وصحيفة الميزان وصحيفة الميدان وغيرها بدأ مسيرته الأدبية في عام 1965م شغل عدة وظائف بقطاع التعليم الى جانب عضويته فى رابطة الأدباء والكتاب الى جانب نشاطه المسرحي واهتمامه بالتراث والتاريخ سيذكر الخرم الانسان الشاعر الوفي لمن كان معه فى درب الحياة ثم فارقوه وربما سبكون مقيدا فى جانب الاشارة ما كتبه الخرم فى رثاء صديق حياته الشاعر والمسرحى المرحوم / عبد العظيم شلوف حيث قال رثاء”- يبدأ من الألم ياهذا الساكن وحشة درب النفق المسكون باوجاع الخلق النفق المرصوف نيوب افاعى المدهون الأركان باوهام الحمق والوان الزيف الخادع النفق المفضى عند نهايته لفضاء الله الواسع مازلت اراك فى محرابك ماخوذا فى حضرة نور الله الساطع وجبينك يتفصد عرقا فتتمتم منبهرا ..

 

ان لاشيئ هناك الا انت الحق الساكن روح علاك وهذا الفنان الكاتب والمخرج المسرحي.. علي ناصر(1944_ 2021) والذي رحل الى رحاب الله تعالى سيبقى فى نفوس من صاحبهم العلامة المسرحي ابن المرج .. والفنان الذي تزاحمت فيه معان كثيرة ومنها ما كنا نستلهم لحظاتها من وجوده الدافىء اما حقيقة ذهابه فسنظل والى وقت طويل فى حاضر ذاكرة لا تروى سوى ما كان له من مساحة لا تنسى وعلى ناصر الفنان لا بد من ان نذكر له حقيقة مساحته المسرحية التى انجزها عبر عطاء متواصل منذ سبعينات القرن الماضي على الصعيدين المحلي والعربي ونذكر

من اعماله المسرحية .. اخراج مسرحية رقصة البندول تاليف مسرحية تداعيات

 

 

242255108 904256530491555 9043309583169668494 n

زر الذهاب إلى الأعلى