” آليات نجاح الاستراتيجية القومية للسكان و التنمية ” في ندوة لإعلام بورسعيد

علاء حمدي

أطلقت الدولة المصرية الإستراتيجية القومية للسكان 2015 – 2030  في عام 2014   وقد سبقها تخصيص مادة في الدستور المصري 2014 بالتزام الدولة تنفيذ برنامج سكاني لأول مرة في تاريخ الدساتير المصرية وهذا كله يعني أن هناك اهتمام كبير بالمشكلة السكانية لذا عقد مركز اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مديرية التربية و التعليم و المجلس القومي للسكان ندوة تحت عنوان ” آليات نجاح الاستراتيجية القومية للسكان و التنمية ” استضاف فيها الأستاذة ايمان جاد مقرر المجلس القومي للسكان ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة عزة نجم مدير إدارة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية و التعليم و الاستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكاني بمركز إعلام بورسعيد و مجموعة كبيرة من السادة مسئولي التربية البيئية و السكانية بالمديرية و الادارات التعليمية و المدارس .

 

و في بداية اللقاء تحدث الأستاذ عصام صالح عن أهمية محور الإعلام السكاني و التوعية بخطورة المشكلة السكانية كمحور أساسي من محاور عمل مركز إعلام بورسعيد التابع لقطاع الإعلام الداخلي بهيئة الاستعلامات و أن المركز يعمل دائماً من خلال حملات إعلامية مستمرة لمناقشة كافة جوانب و تداعيات المشكلة السكانية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية و منظمات المجتمع المدني لتحقيق الهدف المنشود من الخطة القومية للسكان و التنمية .

 

post

و أكدت الأستاذة عزة نجم على أهمية الدور الذي يقوم به مسئولي التربية البيئية و السكانية بالتربية و التعليم للتوعية بخطورة المشكلة السكانية و تداعياتها السلبية على الفرد و المجتمع وذلك من خلال الأنشطة المختلفة و البرامج التنفيذية التي تعتمد على الأبحاث العلمية الموثقة لكافة جوانب المشكلة و أن الندوة تهدف الى تنمية مهارات و رفع كفاءة مسئولي التربية البيئية و السكانية و هو هدف دائم يتم العمل على تنفيذه بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختلفة في إطار الخطة العامة للدولة .

 

واستهلت الأستاذة ايمان جاد حديثها بأن مصر الآن أمام فرصة كبيرة لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المتراكمة منذ سنوات فالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع قضية الزيادة السكانية في مصر في مقدمة أولوياته وقد ألقى الضوء مرارا وتكرارا على ضرورة حلها وعنده طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى 400 ألف سنويا وهو حلم كبير لو تحقق سيساهم في حل الكثير من مشكلات مصر.

 

وأضافت أنه في عام 1985 صدر القرار الجمهوري رقم 19 بإنشاء المجلس القومي للسكان برئاسة رئيس الجمهورية ليكون مسؤولا عن مواجهة المشكلة السكانية و أن التجربة الأبرز في إدارة ملف البرنامج السكاني كانت في الفترة من (1986 – 1996) لأن المجلس القومي للسكان آنذاك كان برئاسة رئيس الجمهورية وكذلك توافر له مثلث النجاح الاستقلال و الاستقرار و القوة فقد توافرت للمجلس القوة بتوافر الإرادة السياسية والتمويل اللازم سواء من خلال المانحين أو الموازنة العامة للدولة وتوافر له الاستقلال و الاستقرار مما كان له عظيم الأثر في تحقيق نتائج قوية على صعيد المؤشرات الإنجابية.

 

وأشارت الأستاذة ايمان جاد إلى أن الإستراتيجية القومية للسكان تستهدف ضبط النمو السكاني والتداعيات السلبية للزيادة السكانية على معدلات التنمية وذلك بما يؤدي الى الارتقاء بجودة الحياة للأسرة الـمصرية ويحقّق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية لأن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة يقود إلى مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على جودة الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للمواطنين وهو ما يؤدى إلى تراجع العائد من جهود التنمية .

 

و أكدت أن آليات تنفيذ محور تحسين الخصائص السكانية من خلال التعليم لابد أن يتضمن تطوير المناهج التعليمية باحتوائها على قضايا السكان و التوعية من خلال الأنشطة الصيفية وزيادة دعم البحوث المتعلقة بقضايا ادماج البعد السكاني و كذلك دمج مكون السكان بمناهج محو الأمية و تفعيل و تطوير ادارة التربية البيئية و السكانية و زيادة تدريب ورفع مهارات مسئولي التربية السكانية مع ضرورة توفير أماكن كافية للأطفال في سن الالزام و دعم استمرارية الانتظام في التعليم للقضا على التسرب خصوصا في الأماكن الفقيرة و العمل على انتظام الطلاب في التعليم خاصة الاناث .

كما نوهت الى أهمية تمكين الفتيات و أسرهن اقتصادياً للاستمرار في التعليم خاصة بالريف و الحد من أعداد المتسربين و توفير فرصة ثانية لهم لاستكمال التعليم و زيادة أعداد الملتحقين بفصول محو الأمية و تأهيل و تدريب و تثقيف معلمي محو الأمية بالقضية السكانية بالاضافة إلى أهمية زيادة المدارس المجتمعية و تفعيل العمل بها . .

 

و في سياق متصل دار الحوار خلال الندوة حول التداعيات السلبية الاجتماعية و الاقتصادية و التعليمية للزيادة السكانية غير المرشدة و دور المواطن في دعم جهود الدولة للحد من تلك التداعيات لتحسين جودة الحياة و رفع مستوى الخصائص السكانية لحصد ثمار عملية التنمية الشاملة التي تحدث على أرض مصر حالياً .

 

هذا وقد قامت الأستاذة نشوى مصطفى بتليفزيون القنال بالتغطية الاعلامية لفعاليات الندوة .

زر الذهاب إلى الأعلى