لؤلؤة شيطاني ( الجزء الثاني )

الكاتب و الروائي إبراهيم ياسين
الأوتار الكستنائية تداعب خصرها العاجي … و تعزف في حقول عينيها القرويتين في سهل حوران على هدب الفحم موسيقى السماء ؛ وتخبئ الشمس عند مفترق جذع العاج المرصع برذاذ الماس وزهر الرمان ويجري نهران من الفضة إلى شقائق النعمان ؛ و تلبس القمر حجراً كريماً و تعلق عقد النجوم حول الرقبة الملساء
…..
و شيطاني في محرابي يسرد رواية آدم و حواء ؛ و يتدحرج من فوق إلى تحت و ذيل الشحم يصبغ الثوب الأبيض بستائر الليل
….
و الأحداث تتقدم و تتراجع و تتشابك و تنعقد نقطة في ضفائرها
….
و شيطاني يحاول فك طلاسم خرائطها و حوائي بين البداية و النهاية ترتسم حلماً لطفل في الثلاثين
….
و فتائل المانجو من شجيراتها تتساقط ذهباً على صفحاتى فتتراءى لؤلؤة من كور محرابي ؛ ترسم بريقاً في عين شيطاني
….
فخرج يمشط القرى و السهول ؛؛ يقابل كنعانية فيحسبها عشتارا ؛؛ و فرعوينة يحسبها إيزيسا ..
و الأسطورة في عينيه رماد ؛؛ فهل كانت سراباً من شيطاني يهزأ .





