” إعلام بورسعيد ” يستعرض آليات التأهيل النفسى للمقبلين على الزواج

علاء حمدي

استعرض ” إعلام بورسعيد ” آليات التأهيل النفسى للمقبلين على الزواج في إطار الحملة الإعلامية ” سعادتك وصحتك فى تنظيم اسرتك ” التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات حيث عقد مركز إعلام بورسعيد ندوة بعنوان ” أهمية التأهيل النفسى للمقبلين على الزواج ” بالتعاون مع مكتبة الطفل بحى الزهور لمكلفات الخدمة العامة استضاف فيها الدكتورة زينب السماحى أستاذ علم النفس ووكيل كلية الطفولة المبكرة بجامعة بورسعيد وبحضور الأستاذة هالة حنيدق وكيلة فرع المجلس القومى للسكان ببورسعيد والأستاذة أسماء رخا مديرة المكتبة و الأستاذة هدى النشار وكيلة المكتبة و أدارت اللقاء الأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى بالمركز .

وصرح الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد بأن الحملة تهدف للوصول إلى كافة قطاعات المجتمع وخاصة الشباب المقبل على الزواج للتوعية بكافة جوانب الحياة الأسرية السليمة القادرة على العبور بسفينة الزواج إلى بر الأمان وأن تساهم في بناء المجتمع القوي القادر على التقدم والازدهار.

واستهلت اللقاء دكتورة زينب الحديث بأن تأهيل المقبلين على الزواج من الناحية النفسية والاجتماعية يعتبر أمر في غاية الأهمية لأن الكثير من المقبلين على الزواج ينشغلون خلال استعدادهم لمراسم الزواج بتجهيز المنزل وبالشؤون المادية ولا يهتمون بطبيعة الحياة في ما بينهم وكيف ستكون في المستقبل وهو الأمر الذي يجعل الزوجين يصطدمان بالمشاكل التي قد يتعرضان لها مع أول أسبوع أو شهر من الزواج مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما حيث تفاقمت حالات الطلاق المبكر بين الشباب المتزوجين حديثا خلال السنوات الأخيرة بسبب عدم معرفة المقبلين على الزواج بأصول العلاقات الزوجية والحقوق والواجبات المترتبة عليها.

وفى سياق متصل اشارت الى أنه يجب تثقيف الشباب بعدد من الدورات الهدف منها مخاطبتهم بلغتهم وتأهيلهم لإنشاء أسر ناجحة تقوم العلاقة فيها على المودة والرحمة والتفاهم وذلك بهدف الارتقاء بعقلية وفكر الشباب وإدراكهم لقيمة الزواج وأهمية الأسرة والمساهمة في الحد من ظاهرة الطلاق وخاصة فى السنة الاولى .

post

ووجهت الدكتورة زينب السماحى كلمة للمقبلين على الزواج بأنه يجب أن تكون حياتكم ملكاً لكم فقط فعلاقتكم داخل إطار الأسرة لا تخرج خارج بيت الزوجية وأسراركم ومشاكلكم لا تخبروا أحداً بها مهما كانت درجة قربه منكم فلا تجعلوا حياتكم عرضة للآخرين واحتفظوا بخصوصية تلك الحياة وابتعدوا بها حتى عن أهلكم وأيضاً لا للمقارنة فلا تقارنوا حياتكم بحياة أشخاص آخرين حتى إن كانت حياتكم في بيت والديكم ولا تجعلوا تجارب الآخرين الفاشلة تؤثر فيكم واستفيدوا من أخطاء الآخرين.

وأكدت أيضا على أن العنف في الحياة الزوجية مرفوض فلا تعنف زوجتك لفظاً أو فعلاً واعلم بأن العديد من الزيجات انتهت بالطلاق بسبب إهانة الزوج لزوجته أو ضربها والشخص الضعيف هو من يلجأ إلى العنف ، كما أكدت أيضا على أهمية الإرشادات الطبية والنفسية في معرفة أسس اختيار الزوج والزوجة وتنظيم الإنجاب أما عن الإرشاد النفسي والاجتماعي فيشمل تهيئة الزوجين للحياة الجديدة وتدريبهما على حل الإشكالات الزوجية وعلى التعامل مع ضغوط الحياة الزوجية.
وأكدت د. السماحى على أن الحياة الزوجية أساسها المسؤولية فكلاهما مسؤول عن الآخر ولابد أن يعرف كل واحد واجباته قبل البحث عن حقوقه فالزواج لا يعني الحياة الورديَة بل هي حياة تتخللها الصِعاب والمشاكل والاختلافات وسط أجواء الحبِ والمودة والتفاهم التي يخلقها الزوجان سوياً.

واشارت ايضا الى الدور السلبي الذي تلعبه التكنولوجيا والمتمثلة في الإنترنت و الدراما السينمائية و التليفزيونية في تفاقم المشكلة لعدم تناولها طبيعة الحياة الزوجية بصورة موضوعية سليمة بالإضافة إلى الموروثات والمفاهيم المغلوطة والعادات والتقاليد البالية التي مازالت مستمرة و تؤثر على حياة جيل الشباب.

وفي نهاية النوة تمت التوصية للشباب المقبلين على الزواج بأن يخططوا لحياتهم جيدا لتكوين أسرة سعيدة قادرة على رعاية أبنائها صحيا و تعليميا وتربويا حيث يؤثر عدد الأولاد أيضا على ضغوط الحياه بشكل كبير لذا يجب أن يتم التخطيط منذ البداية لانشاء اسرة صغيرة متماسكة ومتحابة لصالح المجتمع .

زر الذهاب إلى الأعلى