حين يصبح اللايك و الشهره ادماناً

بقلم .. صفاء مجدي ابراهيم
في الفترات الاخيره تحولت مواقع التواصل الاجتماعي الي مسرح للقضايا و البلاغات بعد أن تم القبض علي عدد من أشهر التيكتوكرز القضايا المواجهه هي خادش الحياء و التحريض علي الفجور و التربح غير المشروع هناك من يؤيد ذلك و هناك من يري انها حريه رأي في البدايه كانت فكره لفيديو يشاركها مع الأصدقاء ثم الخوارزميات أصبحت تمنحه أرقام المشاهدات و الاعجابات و التعليقات شعوراً بالوجود و كأنه اصبح مرئياً بعد ان عاش طويلاً في الظل غير ملحوظ في الحياة الواقعيه يسعي وراء كل ما يتصدر الترند يوثقه بالصوت و الصوره من كل زوايه ليقدمه بشكل لافت يجذب المزيد من المشاهدات يكون دفعه في سباق لا ينتهي.
العزله عن الواقع رغم زيادة عدد المعارف الافتراضية يقل التواصل الواقعي مع الاهل ، مع فقدان الخصوصية يكون كل شيء قابل للتصوير لم يعد هناك فرق بين ما يفترض ان يختفي و ما يفترض ان يظهر ، المقارنة المستمرة يبدأ بمقارنه المشاهدات بمشاهدات غيره يفعل المستحيل ليصنع ترند حتي لو كان الثمن تشويه صورته و التقليل من نفسه ، الإعتماد المادي حين يصبح مصدر دخل مرتبطاً مباشر بعدد المشاهدات يتحول الإبداع الي وظيفه مرهقه تفقد بريقها.
و في النهايه تظل مواقع التواصل الاجتماعي و سيله للتواصل و الإبداع و لكنها مثل أي أداه تحتاج الي الوعي و الاداره القويه و اتزان في التعامل معها و الأفضل أن نجعل مواقع التواصل الاجتماعي تساعدنا لا تسيطر علينا.





