في زمن التردي

شاكر محمد المدهون

يكثر في هذا الزمن غثاء السيل
أدعياء يدعون الحسن في منطقة مظلمة
نفوس مات فيها الرجاء
يكنزون حياتهم البائسة
من سكن جوف العقوق
لسان ينعم بالشهد
وقلب مزقته قسوة الظلم
لم يفلح فيهم أنهم نبتوا
في جنة تحت أقدام الأمهات
أكل مال اليتيم ديدنهم
يعصرون القبح ليكون لهم شراب
إرث لم يشقوا فيه
حقوق البنات السائبة
هذا قارون ولى في ساعة عسر
تتلقف مفاتيح خزائنه قلوب واهيات
الأم مدرسة
ولكن ليس كل التلاميذ أوفياء
من سهرت ترفع الأذى عن بقايا الجشع
ليس أم ولكنها جيوش من الحب
كانها عصبة رجال تطوعوا ليقيموا جسرا للوفاء
تعطي من يستحق قلبها
تعرف غرسها ولكن العرق دساس
نبات شيطاني يأكل كل محبة
يختزنها في قلب لا يعرف وفاء
كل ما طالت يدها تعطيه
لقزم مرد على حب الذات
الإرث ليس مغنمة إن تسرقها
تكون وبال نار وحسرة عند الصراط
ليس منا من لا يحفظ عهدا
فكيف من أضاع العمر يجري خلف سراب
للذكر مثل حظ الأنثيين
لايفلح من سرق
فكيف من يأكل نارا في جوفه
الأرض ليس ملكا
يملكها رب السماء
كن في الحياة كمن مر بشجرة وارفة
يستظل بها وخفف الحمل
أدعياء الفهم جنوا
فأراقوا دم وجه للحياء

زر الذهاب إلى الأعلى