أنين كبرياء

الشاعرة ملكه محمد أكجيل
ستبقى وحيدا
تخط برجليك المتهاونتين
سير خيبات السنين
تحاول الشروق بحياة
بحب يغدق الوجع
لكنك تفقأ عين الوفاء
بكذبة سارية المفعول
على طرقات سوداء
تضيع منك الإنجازات
تغطي محياك المترهل
عبر التجاعيد البارزة
تتعرق النظرات بشظايا
الحقيقة المنتفظة
من شحوب كلمات
مصطنعة برياء متقن
ووهم الصفاء المثقل
بذاكرة الحزن المترف
لن أعيد على مسمعك
أنشودة الحب ..
فحاجتك ماء يقين
وبخور طهر لوعودك
سأذهب معية قدري
على كفي فزاعة العجز
و ذكرى توجع كلماتي
لن أقرئك سلام المساء
و لا همسات العشق الصباحي
وأنت تترك لي إنحناءة
الألم و الخوف من كل شيء
أيتها الطعنة الماكرة
التي أتتني في زي النضوج
خواتم أصابعك تتلألأ
من لظى الفراق و الدمع
تهرب بأرواح مغدورة
في غفلة من صلاة الوداع
و شهادة إعتراف بالذنوب
لن أتلو على مسمع الوقت
إختناقي و نزفي..حتى خطواتي
سأرحل معها بعنف كرامتي
و أنهش راحلتي في حلمي
و بنظرتي إلى السماء
أعلن سفري الأبدي..
حين يئن كبريائي .. كذلك أنا

زر الذهاب إلى الأعلى