مُعاناة المُعلم

کتب /شهد عادل العلايا

نبرةُ صوتُكِ، وجعٌ ونار، عيناك تحكي ما يجوفكِ من دمار

تصمُدين رغم الحرب وضيق الحصار، أنحني لكِ مُعلمتي بفخرٍ ليلاً ونهار

رحيل:

فتاة أثنا عشر ربيعاً، يتيمةُ الأبوين، كانت تجلس بِمُفردها تحت الشجرةِ في إحدى زوايا المدرسة

لا تُكلمُ أحداً لا حظت مُعلمتُها

وكانت تراقبها وذراعيها تضُمُ رُكبتيها ورأسها ينحني لا تُريد أن ترى أحداً

ذهبت إليها وقالت :

مابكِ يارحيل لماذا تضلي صامته،لاتلعبين مع زميلاتكِ ،فانهارت رحيل بالبكاء فضمتها مُعلمتها برفقٍ وحنان ودفءٍ،وكأن تلك المُعلمة تَضُم وجعها، وهي المحتاجه لمن يَحسُ بما تُعانيه وتقاسي في ظل هذة الظروف الصعبة التي لا تكادُ تُطاق

فمسحت دموعها رحيل وأخبرت مُعلمتها صدركِ دافىء كصدر أمي فأحست مُعلمتها بسعادةٍ لا تكادُ توصف فقررت مُعلمتها،أن لا تتركها وتظلُ تتفاقدُ أحوالها

تعتبرها إبنتُها الثالثة فالمُعلمةُ تملكُ إبنتان وولد فأي روعةٍ أنتِ يامُعلمتي

تُعانين ولا تظهرين تبكين وأمامُنا للدمعِ تمسحين ،بكبرياءٍ في خطواتكِ تمشين ،والقلبُ بينزفُ من ضيق العيش،وتضحكين،فعتبرتيهِ فِداءً للوطن،وبدمكِ لليمن تسترخصين

إحساس طالب لِمُعلمه

زر الذهاب إلى الأعلى