إيڤيلين موريس..تكتب…عفوا الذاكرة ممتلئة
كثيرا ما تأتينا تلك الرساله علي هواتفنا المحموله حين تمتلئ ذاكره الهاتف بالكثير من الصور والتطبيقات، فيتوقف الهاتف عن قبول أي جديد وعلينا حينها أن نبدأ في تفريغه من الأشياء التي لم نعد نستخدمها كثيرا ،أو نبحث عن ذاكره إضافيه إن كان بالهاتف مكان لها.
وهذا ما يحدث معنا حين نحمل عقولنا ومشاعرنا بما يفوق طاقتنا حينها تأتي بعض المواقف الصغيره لتفجر بركانا من الغضب داخلنا أو حين تصير ذاكرتنا محمله بالأوجاع والآلام التي تفوق قدرتنا فنرفض أي آلم جديد ولا نستطيع التعامل مع ما يطرأ علينا من مستجدات.
منذ بضع أيام وأنا أحاول تفريغ هاتفي من بعض الصور مسحت عن طريق الخطأ آلاف الصور الموجوده علي الكاميرا وهذا الأمر كان كفيلا بأن يبقيني حزينه لأيام أو يجعلني أفقد اعصابي وأتعامل بغلظة مع من حولي ذاك لأنه يحمل سنوات من الذكريات ، لكن هذا لم يحدث وذاك يرجع لأسباب أهمها:
أولا أعتدت منذ فتره أن أقوم بنقل بعض الصور التي تعبر عن كل مناسبه في ملف خاص علي الماسنچر كي أتمكن من الحفاظ عليها.
ثانيا أستعدت بعض الصور من برنامج إستعادة الصور المحذوفه.
ثالثا حدث هذا الأمر وما يشابه له أكثر من مرة مما زاد من قدرتي علي إمتصاص الصدمات.
رابعا أدرب نفسي علي تخطي المواقف المؤلمة حتي لا يتمكن مني الحزن.
خامسا جاء مسح الصور لكي يمنحني فرصه لتخزين ذكريات جديدة.
أصدقائي
أنه كثيرا ما تزدحم ذاكرتنا بأفكار باليه وصور حزينة ومواقف مؤلمة ،وكذا بيوتنا تزدحم بأشياء عفا عليها الزمن فينشأ عن ذلك الكثير من الكراكيب التي تحرمنا من الشعور بالراحه والهدوء الذي يأتي من التخلص منها لنشعر بعدها بالسلام مع الله و النفس والآخرين أيضاً.
فضوا الميموري واصنعوا أخري جديدة