مركز الإعلام والتربية والتعليم ببورسعيد يحتفلان بالذكرى ال 49 لانتصارات أكتوبر

علاء حمدي 

 

عقد مركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة و الإعلام بمديرية التربية و التعليم ندوة موسعة بمدرسة بورسعيد الثانوية بنات تحت عنوان ” نصر أكتوبر .. ملحمة مصرية ” بمناسبة الذكرى ال 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة

 

استضاف فيها اللواء بدرى فريد من أبطال قوات الدفاع الجوي بحرب اكتوبر المجيدة والمستشار العسكرى السابق لمحافظة بورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة هالة ريان مدير مدرسة بورسعيد الثانوية بنات و الأستاذ أشرف عبد المحسن مدير التعليم الثانوي بالمديرية و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموى بالمركز و الأستاذ اسلام العيسوي منسق الأنشطة بالمدرسة و الأستاذة نبوية من العلاقات العامة بإدارة شرق و مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس و طالبات المدرسة .

post

 

و في بداية اللقاء وقف السادة الحضور دقيقة حداداً على أرواح جميع الشهداء فى ذكرى انتصارهم المجيد ، ثم تحدث الأستاذ عصام صالح عن انتصار السادس من أكتوبر 1973 الذي يمثل علامة فارقة ونقطة مضيئة فى تاريخ مصر الحديث و الوطن العربي و العالم أجمع وذلك بعد أن حقق الشعب المصري وقواته المسلحة نصرا تاريخيا ما زال يدرس فى جميع الكليات و الأكاديميات العسكرية حول العالم وأننا فى ذكرى هذا النصر العظيم دائما ما نتذكر جمال وروعة التلاحم والتكاتف بين الشعب وقواته المسلحة ونتغنى دوما بنجاحات الأبطال ونفخر و نعتز بالمقاتل المصرى .

 

و تحدث اللواء بدرى فريد مؤكداً ان الجيش المصري لم يحارب في 1967و انسحب استجابة لقرار القيادة و لكن بعزيمة المصريين و عدم الاستسلام للهزيمة تم إعادة بناء الجيش وأخذ قادته بدعم من كافة طوائف الشعب المصري يعملون على تسليح وتدريب الجيش بكل الوسائل المتاحة والمبتكرة و بدأت حرب الاستنزاف التي كبدت العدو الاسرائيلي خسائر فادحة

 

وتم اغراق المدمرة إيلات في البحر المتوسط أمام بورسعيد في عام 67 و بدأت الثقة بالنفس والرغبة في الثأر تعود لكافة قادة وجنود القوات المسلحة المصرية و تدرب الجنود على عملية عبور القناة وكانت حينها قوات الدفاع الجوى تستعد لمواجهة طائرات العدو بالصواريخ وعمل قواعد لها وكانت هذه القواعد تنقل سريعا من مكان لآخر تبعا لخطة سرية بها قدر كبير من الذكاء والخداع تسببت في تدمير طائرات العدو فى معركة العبور العظيمة .

 

وأضاف اللواء بدرى أن الجيش المصري بدأ المعركة في الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر و استطاع عبور قناة السويس بأسرع وقت ووصل إلى تحصينات العدو المتواجدة على الضفة الشرقية وبسرعة البرق استطاع سلاح المهندسين تركيب الجسور على القناة وفتح ممرات في الساتر الترابي الضخم المكون من رمال وأتربة الذي تم عمله على القناة بطولها وبارتفاعات مانعة للآليات من اجتيازه وكان يحتوي على مستودعات للدبابات والأفراد ذلك هو “خط بارليف”، حيث استطاعت القوات المصرية ان تجتازه باستخدام فكرة مبتكرة وهي استخدامهم لخراطيم المياه القوية.

 

و أشاراللواء بدري إلى أن من أهم أسباب النصر فى حرب أكتوبر إيمان المحارب المصري بوطنه وتوكله على الله مما كان له أثراً كبيراً مع التخطيط السليم للمعركة و كان لعنصر المفاجأة و السرية التامة دور كبير في تحقيق النصر حيث أثبت المقاتل المصري أنه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله ، و أن من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس واسترداد جميع الأراضي في سيناء و تحطيم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر و كذلك عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

زر الذهاب إلى الأعلى