حبيبتي من تكون .. .. ؟؟

مصطفي العموري
…… اعترف هي ليست فقط حبيبتي بل معشوقتي ..
ف انا احبها بعمق ولا ادري متي ولا اين ولا كيف ولا ف اي مرحله عمريه القي ف قلبي كل هذا الحب والعشق لها .. حتي انني اصبحت مغرما بها حد الجنون ومتيما حتي بالحروف التي تتجمع معا ف تصيغ اسمها ..
.. اسمها الذي ان رايته مكتوبا خطف قلبي وخفق وراح ينبض بضربات سريعه متتاليه عاليه تتسبب ف ذلك الضجيج الهادئ ف صدري المحبب الي ف يطفو من اعماقي الشوق والحنين اليها ..
.. وان سمعت اسمها كانه انشوده تعزف او تراتيل هبطت من السماء ع مسامعي ف يظل يتردد ف اذاني الصدي كانه نابع من بئر سحري تحرسه صخور وتحوطه جدران ف لا ينقطع عن التردد ذاك الصدي بداخلي ولا اشبع او اصاب ب ملل من الاعاده او التكرار ..
.. احيانا اشعر انها تهجرني او تتناسي وجودي ولا ادري ان كانت متعمده ام انه امر خارج عن ارادتها ….. احيانا تظلمني ولا تعطيني حقي ….. ولا تقدر كوني انا الزاهد الناسك ف محراب غرامها دوما ولا استطيع ابدا الابتعاد عنها كأنها هي اكسير الحياه بالنسبه لي وكأنها سر وجودي ….
.. حبي لها كأنه تعويذه سحريه القيت علي مسامعي ف اطربت اذاني ومال لها قلبي وانجذبت روحي الي عزوبه الانغام والتغريدات وصرت ف حاله سهد كانني سكير شرب من نبيذ ينهال من تلك الالحان ..
.. انها تعويذه بلا لعنه كل م تحمله ف طياتها كان المحبه ان انتمي لها وان اكون جزء منها واهتم بها وارعاها فتكون هي شغلي الشاغل وان يكون العطاء بلا حدود وبلا مقابل .. وان اصبر ع اذاها واتحمل سوء طباعها او قسوتها اوقات ان يساء فهمي او ظلمي او حتي هجري ونسياني ..
.. ولا تحدثني عن الرجوله او العزه و الكرامه او الشرف ….. ف لا شرف ولا عزه ولا كرامه لي من دونها …
.. انا من انتمي اليها انا من احتاجها واحتياجي لها لا ينم عن ضعفي بل عن تقديري لكونها هي …. اما هي ف لها عذر ف العاشقين لها كثر .. وجميعهم لهم الحق عليها مثلي ف من تعطي من كنوز المحبه والعشق المخباه ف طياتها ومن تمنع ….. وكلا لا يستطيع الا ان يتمسك بها اكثر حتي لو عاني مثلي احيانا وتحمل الغرق ف بحر هواها ..
.. انني احيانا اغار عليها اغار ممن اراه يعشقها مثلي ولن اقول اكثر مني واحيانا يروي لي بدقه تفاصيل عطاءها له واحتضانها له ف اكاد اجن ولكني لا اقوي ساعتها الا ع الابتسام بالرغم من الحمره التي تعلو وجنتاي وتطغي ع ملامح وجهي وبريق الحزن المخلوط ب الامل ان ياتي دوري وتتذكرني يشع من عيناي ويطغي ع نظراتي مهما حاولت التماسك وحبس انفاسي ولملمه شتات نفسي ..
.. هي ف نظري جميله الجميلات بل يصل حد حسنها ان اصفها احيانا بأنها ليست من ذلك الكون بانها حتما هبطت من السماء ..
.. صورتها ف مخيلتي لا تفارقني خطفتني بكل كياني وشغلت بالي و فكري .. هي الحلم وكل الاحلام هي كل الاماني ولكنها صعبه المنال وبعدي عنها ايضا مهما فعلت معي وبي محال ..
.. احيانا اسمع من يصفها ب القبح او يعدد ف ذكر مساؤها ع مسامعي لانه غاضب منها او ف فتره خصام معها . .. ف لا اراه الا وقح وناكر للجميل واعمي اجل هو كفيف لا يري وقلبه متحجر وفاقد للتسامح والمسامحه .. ف هي ان مر عليها لحظه انهزام او ضعف او انكسار او تعكر صفو مزاجها وبدت ع ملامحها للحظه الكهوله التي لا تدوم فهي تأبي الا انت تكون سيده الجميع وكامله الاوصاف ف وجب عليه ان يتذكر كم مر عليها من قبل اوقات كانت فيها اميره بل ملكه او ست الحسن كما يقال عنها ف القصص و الاساطير والروايات ..
.. انها سلطانه متربعه ع عرش قلبي بدون اراده ولا حول ولا قوه مني .. .. انها تؤم الروح …. ومعشوقه الفؤاد …. و خاطفه العقل والفكر …. انها المتفرده بلا منافس ولا منازع ع مكانها بداخلي …. انها من اموت لاجلها ان حاول احد ان يمسها بسوء او تجرؤ للاعتداء ع اي حق من حقوقها …. و ابذل روحي فداها وفدي لحظه انكسار او حزن او نهزام ولو عابره وقد تمر يوما عليها ..
…….. انها هي من نشات ع حبها منذ الصغر وتربيت وكبرت ع ارضها ومن خيراتها …… نعم انتي ….اعشق صحراءك و جزرك و دلتاك و سيناءك وبحيراتك وبحورك ونيلك وحتي سماؤك اعشق محافظاتك وقراك .. حضرك وريفك .. وكل شبر ف بحرك وجوك و اراضيكي …..
….. انها انتي صاحبه المقام العالي .. والاصل والتاريخ العريق …… انها انتي من اصبر واتحمل لاجلها ……….. انها انتي حيث مولدي و مماتي .. انها بلدي و وطني ….
…… وانا وكثيرين غيري واولادي واولادهم حراس لكي نحن الحصن المنيع ف وجه اعداءك وكارهيك …… ونحن المغرمون بكي مهما كنتي ومهما فعلتي او فعل بك الزمان …….. ف لكل حصان كبوه وانتي مهر عربيه اصيله ان تعثرتي سريعا نهضتي فلا يشق لكي غبار ولا ولن تهزمي ف سباق ….. لاتخافي احدا ولا تخشي سنكون دوما احن عليكي من انفسنا ……. انها انتي يا مليكتي ….. بيدي امرك وبيدك امري ………. وامري وامرك بيد الله …….. …… انها مصر ………. نعم انتي ………. لكي حبي وفؤادي يا معشوقتي ما حييت

زر الذهاب إلى الأعلى