قطيعة دبلوماسية جديدة في العلاقات الجزائرية المغربية ، و المغرب يرد.

نادية قابيل

 ورد اليوم على لسان وزير الشئون الخارجية للجزائر (رمطان لعمامرة) قرار الجزائر بقطع علاقته الدبلوماسية مع الرباط و قد برر هذا القرار لما أعتبره عداء تاريخي لبلاده و كان التوتر الأخير على خلفية سجلات عدة وصل لقطع العلاقات ابتداءً من اليوم.

 

حيث أعلن أن قراره بسبب إنحراف خطير و غير مسؤول قام به أحد المفوضين بالمملكة المغربية من خلال التطرق لما أسماه هو حق تقرير المصير لشعب القبائل الشجاع (البوليساريو).

هذا و قد أبدت رفضها لتواجد إثراء لين عبر علاقات دبلوماسية أو بصفة مراقب بالأتحاد الإفريقي في حين رأت أن هذا التواجد يهدد أمنها القومي خاصة بعد التحقيقات التي أجرتها بشأن برنامج بيجاسيوس الإسرائيلي للتجسس على مسؤولين و مواطنين في الجزائر

حيث أضاف أن الجزائر كشفت بما لا يدع مجالا للشك تعرض كثير من مسؤوليها و مواطنيها لعمليات تجسس من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية.

post

 

و من جانبه المغرب نفى ضلوعه في عمليات تجسس من هذا النوع.

و في تقديرنا أن قطع العلاقات الثنائية بين البلدين لا يضر بالمواطنين حيث تستمر القنصليات بتسيير أمور الجاليتينن.

 

أما بشأن إتفاق توريد الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر المغرب فقد احاله إلى شركة المحروقات (سونتراك) و تمديد هذا العقد المقرر انتهاءه الشهر المقبل و هذا لأن أنبوب الغاز تتحكم فيه اتفاقية دولية.

و عليه فقد أبدى الجزائر حزما في الجانب السياسي و الدبلوماسي و أبقى على ليونة في الجانبين الاقتصادي و الإنساني في انتظار تسوية محتملة ثم صدع جديد في العلاقات المتأرجحة بينهما.

و بهذا تدخل العلاقات الجزائرية المغربية نفق مظلم جديد قد لا يكون الخروج منه سهلا على خلفية الخلافات الحدودية الجغرافية القديمة خاصة الصحراء الغربية.

و أما الرباط:

فقد أعلن رئيس الحكومة (سعيد الدين العثمانى) أسفه على هذا القرار و أن بلاده تأمل التجاوز السريع لهذا التطور الخطير و أن موقف الرباط واضحا حيث أكد العاهل المغربي و شدد على دعوته للحوار بين الجارتين و أن إستقرار الرباط من إستقرار الجزائر و العكس و أن عودة العلاقات بينهما أمر محتوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى