العلاقات بين الكيان الغاصب وتركيا متوترة سياسياً ومزدهرة تجارياً.

أيمن بحر

وزير الدفاع العبرى بينى جانتس يقول إن تركيا تزعز إستقرار المنطقة وتعمل ضد جهود صنع السلام ويطالب المجتمع الدولى بمباشررة الضغوط على الدولة العضو بحلف الناتو ووضعها فى سلة واحدة مع أيران وتدعمان العدوان الإقليمى. والإختلاف بينهما يتعلق بمشكلة سوريا وملف غاز شرق المتوسط. الوضع السياسى متأزم بين البلدين بسبب نظرتهما التوسعية ولديهما تحركات غير سلمية. أردوجان يصف الكيان الغاصب بالنازية.

أردوغان وهرتسوغ يؤكدان رغبتهما فى التعاون

فيما إعتبر الرئيس التركى أردوغان أن زيارة نظيره الإسرائيلى ستكون نقطة تحول فى العلاقات بين البلدين أكد الرئيس العبرى هرتسوغ على الأمل فى حل الخلافات بإحترام متبادل قائلاً: كلنا أبناء إبراهيم.

كلى ثقة فى أن الزيارة التاريخية للرئيس اليهودى إسحاق هرتسوغ ستكون نقطة تحول جديدة فى العلاقات بين بلدينا هكذا تحدث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى مؤتمر صحفى مشترك فى القصر الرئاسى فى أنقرة، بعد محادثات أجراها مع الرئيس إسحاق هرتسوغ يوم الأربعاء (التاسع من مارس/ آذار 2022).

post

 

وأضاف أردوغان أن الهدف المشترك لتركيا والكيان الغاصب هو إعادة إحياء الحوار السياسى بين البلدين على أساس المصالح المشتركة ومراعاة الحساسيات المتبادلة. وقال أردوغان إنه يعتقد أن زيارة نظيره العبرى لأنقرة ستشكل نقطة تحول فى العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين القوتين الإقليميتين مشيراً الى أن هدفنا المشترك هو إحياء الحوار السياسى على أساس المصالح المشتركة.

 

وأضاف أردوغان أعتقد أن هذه فرصة لإحياء التعاون في مجال الطاقة والذى كان قد بدأ فى السابق فى إشارة الى أنشطة سفن التنقيب والمسح السيزمى التركية فى البحر المتوسط والبحر الأسود.

 

وكان أردوغان قال فى وقت سابق إن البلدين يمكنهما العمل سوياً لنقل الغاز الطبيعى العبرى الى أوروبا فى إحياء لفكرة نوقشت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.

 

وأكد الرئيس التركى البلد العضو فى حلف شمال الأطلسى، أمام الصحفيين على الأهمية التي يوليها لـ التعاون فى مجال الأمن وأمن الطاقة مع الكيان .

 

وتكتسى القضية أهمية خاصة على خلفية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى معظم الدول، ولا سيما الأوروبية، الى تقليل إعتمادها على الغاز الروسى.

 

وأشار إسحاق هرتسوغ وهو أول رئيس للكيان يزور تركيا منذ عام 2007، الى لحظة مهمة جداً بين البلدين. وقال إن البلدين يجب أن يتفقا على أنهما لا يجب أن يتفقا على كل شئ.

 

وتابع قائلاً “لكننا نطمح لحل خلافاتنا على أساس الإحترام المتبادل وحسن النية من خلال الآليات والمؤسسات المناسبة التى سنعمل على تطويرها معاً مع تطلعنا سوياً نحو مستقبل مشترك. وأضاف أنت وأنا وشعبك وشعبى كلنا أبناء إبراهيم أبو المؤمنين بالله.

 

وكان هرتسوغ وصل الى تركيا الأربعاء تلبية لدعوة من أردوغان وأقيمت مراسم لإستقباله بعد الظهر فى القصر الرئاسى فى أنقرة، قبل إصطحابه الى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك حيث دون ملاحظة فى سجل الزوار تحدث فيها عن تشرفه بهذه الزيارة.

 

وقال الرئيس أردوغان إنه أكد للرئيس هرتسوغ أهمية حل الدولتين، والأهمية التى توليها أنقرة لخفض التوتر في المنطقة بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء. وتابع: إحلال السلام والرفاهية والمساهمة فى إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا.

ولفت الى أن تطوير وتعزيز العلاقات التركية اليهودية يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للبلدين وللسلام والإستقرار الإقليمى. وأوضح: شددت فى حديثى مع هرتسوغ على ما توليه تركيا من أهمية للمكانة التاريخية للقدس والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته.

وقال الرئيس العبرى إن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو سيزور الدولة العبرية فى أبريل/ نيسان المقبل. وأضاف هرتسوغ: يمكن للكيان وتركيا بل ينبغى عليهما الإنخراط فى تعاون من شأنه التأثير بشكل واضح على هذه المنطقة التى نسميها جميعاً بيتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى