طير مذبوح ينادى موجوع
فتحى موافى الجويلى
فجر يتبعه أشراق
ساعات تركض خلف الأيام
سنين تهرول بلا عودة
أخرى ننتظرها بالحلم وبالخيال
أتسامر مع نفسي
تهدهدني العواصف والأمواج
لتخطف قلبي بدون ميقات
سأعيش الذات كأنى أرى أمامي الذكريات
لمعت عينأي بدموعي
كأنى لن أصدق نفسي
شعاع يتسلل عبر نافذتي
خيوط تحلق تتساقط ببطئ
أظلام الليل قد حل
كأن عقلى قد شل
صمت وخوف تخلل النبض
فظهر الحزن وقسوتك أنت
على الوجه
تركت روحي للقدر
وعلمت أنه لن يخذلني
أؤمن بوجود ميزان عدل
يزن الافعال دون نقص
إنا لحديث القلب لنعمة
ولجدال النفس لحكمة
ولصوت العقل لفطنة
فمن أنتهج الكبر والغرور بيان
وهونا عليه فهو على الفؤاد هان
عاهدت نفسي بالآ تموت من فعلي
أيها الزفير لا تخنق صدري
وتلطف بروحي
ولا تؤلم جسدي
سيلاحقني قدري
مهما غيرت من أمرى
أعلن براءة روحى من خيانة نفسي
كل الجوارح أنصت تترقب أمرآ لمن سكت
أخجل أطاح بوحدتي
والقلب شوقآ يحترق
متى تحل القيود عنى
وتجف الدموع مني
فهناك بقايا روحي
ترقد بعيدة عني
