انطلاق الدورة العلمية المتميزة (المستوى الأول) لأئمة أوقاف الإسكندرية من المركز الثقافي الإسلامي
حماده مبارك
في مشهدٍ علميٍّ مهيبٍ يليق بمقام الكلمة ومنزلة العلم، انطلقت اليوم من المركز الثقافي الإسلامي بالإسكندرية فعاليات الدورة العلمية المتميزة (المستوى الأول) التي تنظمها مديرية أوقاف الإسكندرية، في إطار الخطة العلمية الرائدة لوزارة الأوقاف بقيادة ا .د أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، لبناء الإمام العالم والمجدد الواعي برسالته، الجامع بين الأصالة والمعاصرة، والفهم الراشد والنظر العميق.
بحضوركل من :-
الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة، و الشيخ محمد يحي الكتاني الأزهري، وعدد من الأئمة والخطباء، في أجواءٍ تسودها الجدية والعزيمة والإقبال على طلب العلم.
وتُعدّ هذه الدورة ثمرةً لمشروعٍ علميٍّ رصينٍ يقوم على دوائر العلم الأربعة التي وُضعت لتكون منهجًا للتكوين العلمي والفكري والإنساني للأئمة والدعاة، وهي:-
دائرة الفهم والإفهام لترسيخ ملكة الفقه والفكر الوسطي المستنير،
ودائرة التثبت والتوثيق لإرساء منهجية التحقيق العلمي وضبط المعلومة،
ودائرة الحجية والتحليل لتنمية مهارات الاستنباط والنظر المقاصدي الرشيد،
ودائرة بناء الإنسان لترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية في خطاب الدعوة وتجديد الوعي الإيماني.
وأكد الدكتور راجح، في كلمته الافتتاحية أن هذه الدورة تمثل نقلةً نوعيةً في مسيرة التكوين العلمي والدعوي للأئمة، إذ تسعى إلى صناعة الإمام المتمكن علمًا، الراسخ فكرًا، المتوازن وجدانًا، القادر على قيادة وعي الأمة وحماية عقول الناس من الغلو والانحراف.
كما أشار راجح ، إلى أن هذه الدورات تأتي في إطار المشروع الوطني لبناء الوعي، تحت راية وزارة الأوقاف، لتجديد الفكر الديني وفق منهجٍ أزهريٍّ وسطيٍّ متين، يجمع بين الأصالة المنهجية والاستنارة المعرفية.
وقد تم اختيار ثلةٍ مباركةٍ من أساتذة جامعة الأزهر الشريف والأئمة الحاصلين على درجة الدكتوراه للتدريس في هذه الدورة، في دلالةٍ واضحةٍ على ما توليه المديرية من عنايةٍ فائقةٍ برفع مستوى الأئمة علميًا وفكريًا، وإمدادهم بأدوات الفهم والتحليل الراسخ.
واختُتم اليوم الأول من فعاليات الدورة وسط أجواءٍ علميةٍ راقيةٍ عكست روح الجدية والانتماء، وإقبال الأئمة على النهل من معين العلم الصحيح، في سبيل بناء الوعي وصون الفكر وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية.







