رئيس الوزراء يُلقي كلمة مصر بالأمم المتحدة: لا استقرار في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية مستقلة

 

عبدالرحمن السروى

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مصر أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ضمن فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة. وحضر الجلسة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، والسفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى المنظمة الدولية.

استهل مدبولي كلمته بالتأكيد على أن مصر، التي قادت على مدى أكثر من أربعة عقود جهود تحقيق السلام في المنطقة، ترى أنه لا استقرار حقيقياً في الشرق الأوسط من دون تسوية عادلة وشاملة تضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف رئيس الوزراء أن حل الدولتين ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة أمنية لضمان مستقبل آمن ومستقر في المنطقة، مشيراً إلى أن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والعنف، وأن قوة السلاح لا يمكن أن تُحقق لإسرائيل الأمن المنشود.

post

كما أدان مدبولي استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وتصعيده في المنطقة، وصولاً إلى القصف الذي طال دولة قطر الشقيقة، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات تمثل سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي. وأعرب عن أمل مصر في أن يمثل اعتماد “إعلان نيويورك” لحظة فارقة لإعادة التأكيد على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، داعياً الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى القيام بهذه الخطوة دون إبطاء.

وشدد رئيس الوزراء على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، باعتبارها جريمة تطهير عرقي، معلناً أن القاهرة ستستضيف فور التوصل إلى وقف إطلاق النار مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، لحشد التمويل اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار.

واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها من أجل وقف نزيف الدم في غزة، مذكّراً بأن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام لحظة حاسمة: إما تأسيس سلام عادل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة، أو تركها رهينة دوامة الصراعات والفوضى. وقال إن رسالة مصر واضحة: لا بديل عن حل الدولتين، ولا مستقبل للسلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى