مصر تنفي انتهاك معاهدة السلام وتكشف أسباب تعزيز وجودها العسكري في سيناء

كتب : عبدالرحمن السروى
أكدت مصر التزامها الكامل بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979، نافية صحة ما أثير حول انتهاك الاتفاقية بعد رصد تعزيزات عسكرية جديدة داخل شبه جزيرة سيناء خلال الأيام الماضية.
وأوضح مصدر حكومي مسؤول أن القوات التي تم الدفع بها مؤخرًا تشمل وحدات من حرس الحدود وعناصر استطلاع مدعومة بمركبات مدرعة وأجهزة مراقبة حديثة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو مواجهة تنامي أنشطة التهريب عبر الحدود الشرقية والتصدي لبؤر التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الطبيعة الجغرافية للمنطقة.
وأضاف المصدر أن التحركات العسكرية المصرية جاءت في إطار التنسيق مع الأطراف المعنية ووفقًا للآليات المنصوص عليها في الاتفاقية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتخذ أي خطوات أحادية من شأنها الإضرار بالسلام القائم منذ أكثر من أربعة عقود.
وفي المقابل، ذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل تابعت التحركات الأخيرة عن قرب، بينما أكدت الحكومة المصرية أن الإجراءات تندرج ضمن حقها المشروع في حماية أمنها القومي. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع الجانبين لضمان استمرار التنسيق الأمني.
يُذكر أن مصر قامت في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية بتعزيز وجودها الأمني في سيناء، خاصة مع تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية في المنطقة، وهو ما كان يخضع دائمًا للتفاهمات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي وبإشراف قوات المراقبة متعددة الجنسيات.





