تشابك الإرهاب اليمينى بمذبحة مسجدى كرايستشيرش.

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب الإرهاب يتجه الى دول تستقبل الهجرة والمهاجرين. هزت مذبحة اليمينى المتطرف فى مسجدى بمدينة كرايستشيرش وقتل 51 شخصاً رمياً بالرصاص. وإن كانت الحالة فردية ولكنها تحتاج للدراسة والتحليل النفسى لدراسة الأبعاد السياسية والإجتماعية والدينية والعرقية للإرهابى لعدم تكراراها. إن أمواج اليمين المتطرف تتجه لقتل المسلمين. إن الدخول فى حلقة الشيطان أصبح واقعاً للإرهاب الأبيض العنصرى الذى يتم تجاهله إعلامياً. إن إزدج المعايير فى فى مواجهته يؤدى الى مزيد من تصاعده. إن هذا الإرهابى إتخذ من جورج بوش الإبن فى غزوه للعراق مثلاً أعلى. إنها عودة المكبوت التاريخى. إنه إتجاه يمينى يواجه التطرف القطبى. إنه بعد تطرف دينى إمتزج ببعد تطرف سياسى. إن الهجرة الغير شرعية وتفكك بعض بلاد المهجر نتيجة الحروب الداخلية يحتاج لدراسة. لابد من قبول التنوع الذى يثرى الحياه. حتى لايهدد السلم الإجتماعى. الإرهاب الممنهج لديه أهداف واضحة. لابد من ضبط وتأمين وسائل التواصل الإلكترونى.

بمراسيم وطنية.. نيوزيلندا تحيى الذكرى الثانية للهجوم على المسجدي أحيت نيوزيلندا بمراسيم وطنية ذكرى ضحايا الهجوم على مسجدى كرايستشيرش عام 2019 الذى أسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة العشرات. وأكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن خلال المراسيم أن من واجب بلادها حماية مسلميها.

الهجوم على المسجدين أسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة العشرات. أقيمت مراسيم وطنية في نيوزيلندا يوم السبت (13 آذار/مارس) لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على مسجدى كرايستشيرش عام 2019.

وقتل 51 شخصاً جراء الهجمات على مسجدى النور ولينوود في 15 آذار/مارس عام 2019، الى جانب إصابة العديد من الأشخاص الآخرين وإصابة بعضهم بصدمات نفسية.

وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن خلال المراسيم أن من واجب بلادها حماية مسلميها وأضافت: الكلام لن يمحو الخوف الذى أصاب الطائفة المسلمة معتبرة أن النتيجة ينبغى أن تكون أمة جامعة أكثر أمة تفتخر بتعدديتها وتثمنها وتدافع عنها بشراسة حين يقتضى الأمر.

وأكدت أردرن أنها كانت في حيرة فى إختيار الكلمات التى يجب إستخدامها لإحياء ذكرى الهجومين ولم تكن هناك كلمات لتزيل الخوف أو الصدمة التى حدثت ذلك اليوم وأضافت: “لكن بينما لا يمكن للكلمات أن تصنع المعجزات فإنها تمتلك القدرة على المساعدة على التعافى. وهذا يعنى أننا يجب أن نستخدمها بحكمة.

وأعربت رئيسة بلدية كرايستشيرش ليان دالزيل عن تقديرها لأولئك الذين أصيبوا فى الهجمات و كل من أصيب بصدمة بسبب ما رأوه وعانوه.

وقالت خلال المراسيم: أشكر أولئك الذين شاركوا قصصهم. أعرف مدى الألم الذى يشعرون به بسبب ذلك وتابعت: ومع ذلك يتم زرع بذرة من الفهم فى كل مرة يتم فيها مشاركة مثل هذه القصص. ومن خلال فهم ذلك نرى أن الإختلافات أحياناً تحجب كل ما هو مشترك.

وتحدثت مها المدنى، التي فقدت والدها على محمد المدنى (66 عاماً) فى الهجوم فى المراسيم نيابة عن الشباب المسلمين المتضررين. وقالت المدنى: إن آلام فقدان هذه الأرواح الـ 51 لم تؤثر فقط على سكان كرايستشيرش، بل إن الألم مزق نيوزيلندا وبقية العالم ولا يزال محسوساً.

وروى تاميل أتاكوكوغو الذى أصيب فى الوجه والذراعين والساقين أنه كان ينتظر لتلقى العلاج مع والد مقداد ابراهيم الطفل البالغ الثالثة من العمر حين علم أن الطفل توفى. وقال وهو يبكى: بدأ لى فجأة أن المى لا معنى له.

وقالت كيران منير التى قتل زوجها شهيد هارون محمود فى الهجوم خلال المراسيم إن أفضل ما يمكن القيام به إنتقاماً للهجوم هو ألا نكون مثل العدو. أن نتعلم كيف ننهض بكرامة ونمضى قدما بأفضل ما يمكننا.

وكان قد تم إلغاء مراسيم إحياء الذكرى العام الماضى جراء جائحة كوفيد-19.

وأوقف منفذ الهجوم برينتون تارانت المؤمن بنظرية تفوق البيض بعد دقائق من الهجوم على مسجدى النور ولينوود. وحكم عليه فى آب/أغسطس الماضى بالسجن المؤبد من دون الحق بالحصول على إفراج مشروط، فى عقوبة غير مسبوقة فى تاريخ هذا البلد.

وأوقفت الشرطة فى كرايستتشيرش الأسبوع الماضى رجلاً فى الـ27 من العمر ووجهت اليه التهمة بإصدار تهديدات بالقتل إستهدفت المسجدين..

زر الذهاب إلى الأعلى