فاعلون..  تُخلّد ذكرى الشهيد خالد محمد شوقي بإعانة شهرية دائمة لأسرته تقديرًا لتضحيته النبيلة

 

احمد البغدادى

في لمسة وفاء نادرة تعكس مدى تقدير المجتمع لأبطاله الحقيقيين، أعلنت مؤسسة فاعلون لخدمة المجتمع المدني، المشهرة برقم 4545، عن التكفل الكامل بتقديم إعانة مالية شهرية دائمة بقيمة 10 آلاف جنيه مصري لأسرة الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي كتب اسمه بحروف من نور في سجل الشرف الوطني، بعد أن ضحى بحياته من أجل إنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.

وقد جاءت هذه المبادرة الوطنية النبيلة تتويجًا لموقف بطولي لن يُنسى، سطر فيه الشهيد خالد أروع معاني الشجاعة والإيثار، حين واجه الخطر بعينين ثابتتين وقلب لا يعرف الخوف، ليختار إنقاذ أرواح الآخرين على حساب حياته. ففي لحظة حرجة، اتخذ قرارًا حاسمًا دفع فيه حياته ثمناً، لكنه أنقذ أرواحًا لا تُحصى وممتلكات لا تُقدَّر بثمن.

وفي هذا السياق، صرح المهندس أحمد حلمي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاعلون، أن قرار المؤسسة بالتكفل بدعم شهري دائم لأسرة الشهيد خالد جاء من منطلق إنساني ووطني، وإيمانًا عميقًا بأن الشهداء لا يموتون، وأن من ضحى بحياته من أجل وطنه يستحق أن يُحتفى به لا مرة واحدة، بل في كل يوم، وفي كل مبادرة وفاء.

post

وقال حلمي:
“في لحظة من أنبل لحظات الفداء، لم يتردد خالد، لم ينتظر تعليمات، بل تحرك بدافع الفطرة والضمير. كان يمكنه أن ينجو بنفسه، لكنه اختار أن يحمي الآخرين، أن يُضحّي لأجل مدينة بأكملها. رحل خالد جسدًا، لكنه باقٍ في الوجدان والذاكرة، باقٍ قدوةً يُحتذى بها ومثالاً نادرًا للبطولة الحقيقية.”

وأكد حلمي أن دعم أسرة الشهيد ليس مجرد إعانة مادية، بل هو تجسيدٌ لثقافة الوفاء في أبهى صورها، ورسالة مجتمعية واضحة المعالم: أن مصر لا تنسى أبناءها الشرفاء، وأن من يقدم روحه دفاعًا عن وطنه، لن يُترك أهله وحدهم، بل سيظل مجتمعه سندًا لهم.

وأضاف:
“حين نكرّم خالد، فإننا في الحقيقة نكرّم قيمًا عُليا ومبادئ وطنية خالدة. دماء الأبطال لا تذهب سُدى، وكل أسرة شهيد لها مكانة خاصة في ضمير هذا الوطن. ومبادرتنا هذه ما هي إلا بداية لسلسلة من البرامج التي نعمل عليها لتعزيز دور المجتمع المدني في رعاية أسر الشهداء.”

واختتم رئيس مجلس الأمناء حديثه بالدعاء قائلاً:
“رحم الله الشهيد خالد محمد شوقي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وألهم أسرته الصبر والسكينة. فكلنا مدينون له، وكل كلمة عرفان لا توفيه حقه.”

هكذا، وبلغة الوفاء، تكتب مؤسسة فاعلون صفحة جديدة من التكافل المجتمعي، لتثبت أن هناك دائمًا من يتذكر ويقدر، وأن في هذا الوطن رجالاً… لا يرحلون أبدًا.

زر الذهاب إلى الأعلى