“حادث أليم على طريق البوهية يُفجع قرية طوخ الأقلام دقهليه بفقد اثنين من خيرة شبابها”
كتب أحمد البغدادى
بقلوبٍ يعتصرها الحزن، وبنفوسٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى قرية طوخ الأقلام اثنين من خيرة شبابها، وفلذات أكبادها، الذين رحلوا عن دنيانا في حادث أليم وموجع على طريق البوهية، وهم: حازم محمد / يوسف العوضي، شابان عرفناهما بدماثة الخلق، وصفاء القلب، والابتسامة التي لا تفارق وجهيهما.
كانا مثالاً في الأخلاق والاجتهاد، يحملان في طموحهما أحلامًا كبيرة، وفي خطواتهما بذور مستقبل مشرق، لكنّ الأقدار شاءت أن تسبقنا أرواحهما الطاهرة إلى الرفيق الأعلى، في لحظة صادمة أوجعت القلوب وأدمعت العيون.
كما نسأل الله الشفاء العاجل والتام لأخي حازم، ولصديقهما الذي كان برفقتهما، راجين من الله أن يربط على قلوب ذويهما، ويمنّ عليهم بالصبر والثبات، ويجعل ما أصابهم رفعة لهم في الدنيا والآخرة.
اللهم ارحم حازم ويوسف رحمةً واسعة، واجعل قبريهما روضتين من رياض الجنة، واجبر كسر قلوبنا، وامنحنا من عندك سكينة تُطفئ نار الفقد، وعوض شباب قريتنا خيرًا مما فُقد.
رحماك يا الله، إن الفقد ثقيل، لكننا نرضى بحكمك وعدلك، فاجعلهم من أهل الجنة، وارزقنا لقاءهم في مستقر رحمتك.
