اكتشف ما يخفيه اللاوعي حين يتحوّل الحلم إلى رمز، والفن إلى مرآة للذات.

مصطفى العوامى
في دعوة مفتوحة إلى التأمل والتفاعل مع أعماق النفس، يقدّم الفنان التشكيلي الواعد أحمد ماهر معرضه الفني الأول؛ تجربة تنبض بالرمزية وتستقي إلهامها من عوالم العقل الباطن، حيث يستمد رؤيته التشكيلية من روح المدرسة السريالية.
في هذا المعرض الفريد، تتلاقى الرموز الواعية مع صور اللاوعي، لتخلق تجربة بصرية آسرة، تعكس رحلة الفنان الخاصة في فهم الذات والعالم من حوله.
ينفتح العمل الفني عند أحمد ماهر على أبعاد نفسية عميقة، حيث تتقاطع أفكار فرويد ويونغ ولاكان في قراءة الرموز والدلالات، مما يمنح لوحاته طابعًا فلسفيًا وإنسانيًا في آنٍ معًا. إنه معرض لا يكتفي بعرض الصور، بل يدعو المتلقي لاكتشاف المعنى الخفي خلفها، والإنصات لما يقوله اللاوعي بلغة الفن، في حوار داخلي يتجاوز المرئي نحو الأعمق.
تُفتتح هذه الرحلة البصرية بكلية الفنون الجميلة – قاعة عبد السلام الشريف، يوم ١٨ مايو في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، وسط حضور نخبة من أساتذة الفن التشكيلي وكوكبة من الفنانين، في مناسبة فنية تعد بالكثير من الإلهام والدهشة.
لا تفوّت فرصة الغوص في عوالم تتجاوز الحلم، وتلامس جوهر الإنسان.